أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرشيدية حكمها في واحدة من أبشع الجرائم التي هزّت مدينة أرفود، حيث أدانت طالبًا يبلغ من العمر 21 سنة بالسجن النافذ لمدة ثلاثين سنة، بعد تورطه في جريمة قتل مروعة راحت ضحيتها أستاذته. كما قضت المحكمة في الدعوى المدنية بإلزام المتهم بأداء تعويض مالي قدره 30 مليون سنتيم لفائدة أسرة الضحية.
تفاصيل القضية تعود إلى أواخر شهر مارس الماضي، حين أقدم المتهم على مهاجمة أستاذته في الشارع العام بواسطة سلاح أبيض من نوع “شاقور”، ما أدى إلى إصابتها بجروح بليغة نقلت على إثرها في حالة حرجة إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني بمدينة فاس. ورغم التدخلات الطبية المكثفة، توفيت الضحية يوم 13 أبريل متأثرة بمضاعفات الإصابة.
الحادثة أثارت صدمة واسعة وسط الأسرة التعليمية والرأي العام المحلي، وأعادت إلى الواجهة النقاش المجتمعي حول العنف ضد الأطر التربوية وضرورة اتخاذ تدابير فعالة لحماية العاملين في قطاع التعليم من الاعتداءات المتكررة التي باتوا يتعرضون لها داخل المؤسسات التعليمية وخارجها.