
في حادث مأساوي هز دوار أولاد يوسف، توفي مساء أمس الإثنين شخص في الأربعينيات من عمره يُدعى “بوعبيد” داخل المستشفى الجهوي ببني ملال، متأثراً بجروح خطيرة أصيب بها إثر قفزه من أعلى خزان ماء كان قد اعتصم فوقه لعدة أيام، احتجاجاً على وضعه الاجتماعي، في خطوة فردية أثارت الكثير من الجدل.
الرجل كان قد صعد إلى قمة الخزان واتخذه منصة لاعتصام دام أياماً، رفض خلالها جميع محاولات التدخل والوساطة التي قادتها السلطات المحلية، واللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، إضافة إلى أفراد أسرته، متمسكاً بمطالبه رغم التنبيهات المتكررة بخطورة تموقعه وما قد ينجم عنه من عواقب وخيمة.
وفي تصعيد خطير فجر الجمعة، أوهم المعتصم عناصر الوقاية المدنية بشعوره بالإعياء من أجل استدراجهم، قبل أن يُقدم على احتجاز أحدهم ويعتدي عليه بواسطة أداة حادة، ثم يقوم بتكبيله ويدفعه من أعلى الخزان، مما أدى إلى إصابة الضحية بكسور بليغة تطلبت تدخلاً جراحياً عاجلاً.
وعقب هذه الواقعة التي خلفت صدمة عميقة في صفوف الساكنة والمتتبعين، أقدم المعتصم على رمي نفسه من ذات العلو، ليسدل الستار على اعتصامه في مشهد تراجيدي أنهى أياماً من التوتر والقلق وسط مطالب بفتح تحقيق دقيق في ظروف وملابسات الحادث.