كشفت عناصر الإنقاذ مساء الجمعة عن مشهد صادم هزّ الرأي العام المحلي بمدينة مراكش، بعد العثور على فتاة في حالة صحية ونفسية مزرية بين الصخور بجبل الكدية بمنطقة الأُزدهار، وذلك عقب اختفاء غامض دام لأكثر من أسبوعين. وكانت الفتاة قد غادرت منزل والدتها الكائن بدوار السراغنة دون أن تترك وراءها أي أثر، ما دفع عائلتها إلى إطلاق نداءات استغاثة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في محاولة لتحديد مكان وجودها.
وقد عُثر عليها وهي تبيت في العراء، في وضعية تنم عن معاناة شديدة، حيث بدت عليها آثار التشرد والإعياء، ما يدل على أنها قضت أيامًا طويلة دون مأوى أو رعاية. وزادت القضية غموضًا بعد أن تبيّن وجود حروق خطيرة على جسدها، يُشتبه في أنها ناتجة عن سكب مادة كيماوية يُرجح أنها “الدوليو”، ما يفتح الباب أمام فرضيات متعددة حول ما قد تكون تعرضت له من عنف أو استغلال خلال فترة غيابها.
وعلى إثر ذلك، جرى نقل الضحية بشكل عاجل إلى قسم الحروق بالمستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، حيث تخضع حاليًا لعناية طبية مركزة، في وقت شرعت فيه السلطات الأمنية في فتح تحقيق دقيق لكشف ملابسات الحادث وتحديد الجهات المتورطة في هذه القضية التي أثارت موجة من التعاطف والقلق داخل المجتمع المحلي.
