في حادث مأساوي هزّ ساكنة حي غرناطة بمدينة مريرت التابعة لإقليم خنيفرة، عُثر صباح اليوم على جثة إمام مسجد مشنوقًا فوق سطح منزله، في ظروف غامضة خلفت موجة من الحزن والذهول وسط الجيران والمعارف. الضحية، البالغ من العمر خمسين سنة، كان يشغل منصب إمام بمسجد دوار آيت موسى بجماعة الحمام، ويُعرف وسط الساكنة المحلية بحسن السيرة والخلق الطيب، ما جعل فاجعة رحيله على هذا النحو تثير العديد من علامات الاستفهام.
وفور إشعارها بالحادث، حلّت السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي بمكان الواقعة، حيث باشرت الإجراءات القانونية والمعاينات الميدانية الأولية، قبل أن يتم نقل الجثة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بخنيفرة، لإخضاعها للتشريح الطبي بأمر من النيابة العامة المختصة، بغرض الكشف عن الأسباب الحقيقية للوفاة.
الواقعة خلّفت صدمة كبيرة في نفوس الساكنة، خاصة في صفوف رواد المسجد والدواوير المجاورة، الذين عبّروا عن حزنهم لفقدان شخصية دينية كانت تحظى بتقدير واحترام واسع، في وقت لا تزال فيه التحقيقات مستمرة لتحديد ملابسات هذا الحادث الغامض.
