الرئيسية في الواجهة انطلاق أشغال ترميم “قصبة الكسيمي” بإنزكان بميزانية تفوق 40 مليون درهم

انطلاق أشغال ترميم “قصبة الكسيمي” بإنزكان بميزانية تفوق 40 مليون درهم

كتبه كتب في 4 يونيو 2025 - 13:02

بدأت بمدينة إنزكان أشغال ترميم وتأهيل “قصبة الكسيمي”، إحدى المعالم التاريخية البارزة التي تختزل ذاكرة المدينة وتروي صفحات من تاريخها العريق، وذلك في إطار مشروع طموح تتجاوز كلفته الإجمالية 40 مليون درهم.

ويأتي هذا الورش الثقافي والتراثي في سياق شراكة استراتيجية تجمع بين جماعة إنزكان، وزارة الشباب والثقافة والتواصل، مجلس جهة سوس ماسة، ومجلس عمالة إنزكان أيت ملول، بهدف تثمين التراث المحلي وتعزيز الهوية الثقافية للمدينة، مع الرهان على تحويل هذا المعلم التاريخي إلى قطب ثقافي وسياحي يضفي قيمة نوعية على المشهد الحضري والمجالي لجهة سوس ماسة.

ولا يقتصر المشروع على الحفاظ المعماري على القصبة، بل يشمل أيضا إعادة تهيئة فضائها الداخلي والخارجي لتستوعب مستقبلا أنشطة ثقافية، عروضًا تراثية، معارض فنية، إضافة إلى فعاليات تعزز الصناعات الثقافية والسياحة التقليدية.

وفي تصريح صحفي أوضح حمزة رجماتي، المهندس المكلف بتتبع الأشغال لدى الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع بجهة سوس ماسة، أن الترميم سيتم على ثلاث مراحل، تشمل أولاً إصلاح السور والأبراج، ثم ترميم المنشآت الداخلية، لتختتم الأشغال بإعادة تأهيل الفضاء الخارجي المحيط بالقصبة.

من جانبه، أشار الباحث في التراث أحمد طالب إلى أن تاريخ بناء “قصبة الكسيمي” يعود إلى أواخر القرن التاسع عشر، وقد ارتبطت بأسرة “آيت القايد الكسيمي”، موضحًا أن إنزكان كانت حينها مركزًا هامًا لقرى قبيلة “كسيمة”.

وأضاف أن الموقع الاستراتيجي للقصبة أتاح لها الإشراف على المجال الحيوي للمنطقة ومراقبة الطرق والمسالك المرتبطة بها.

وأكد الباحث أن هذا المشروع يمثل خطوة مهمة في مسار استثمار التراث التاريخي للمدينة، إذ يمكن أن يشكل القصبة بعد ترميمها عنصر جذب سياحي وثقافي يعزز من مكانة إنزكان داخل جهة سوس ماسة.

واعتبر أن إعادة الاعتبار لهذه المعلمة هو استثمار في الذاكرة الجماعية، وبناء لجسور متينة بين الماضي والحاضر، من أجل مستقبل ثقافي مشرق للمنطقة.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *