الرئيسية يساعة 24 نشطاء مغاربة يطالبون بإنشاء وكالة لتنمية “بلاد الكيف”

نشطاء مغاربة يطالبون بإنشاء وكالة لتنمية “بلاد الكيف”

كتبه كتب في 26 مارس 2016 - 23:31

أكادير تيفي _ متابعة/

لازال الجدل الذي أعقب إصدار “نداء طنجة”، المنبثق عن أشغال الندوة الدولية حول “الكيف” والمخدرات، المنظمة قبل أيام من طرف جهة طنجة- تطوان-الحسيمة، مستمرا، إذ عبر نشطاء في منطقة الريف عن تحفظهم على صيغة “القنب الهندي” الواردة في توصيات النداء، معتبرين أن نبتة “الكيف” جزء من الثقافة الأصيلة لقبائل صنهاجة وغمارة في شمال المغرب.

وفي ما رفض بلاغ توضيحي، حمل توقيع خمس جمعيات، وحمل عنوان “بيان توضيحي من أبناء بلاد “الكيف” المشاركين في الندوة الدولية حول “الكيف” والمخدرات بطنجة”، بشكل مطلق، تقنين زراعة “الكيف” من أجل الاستعمالات الطبية والصناعية، في صيغته المقدمة للبرلمان، دعا إلى ضبط وتنظيم الزراعة “كمنطلق لحل المشاكل التي تتخبط فيها بلاد “الكيف”، مبديا تمسكه بإنشاء “وكالة تنمية بلاد الكيف”، وبنهج “مقاربة تنموية تجعل من الفلاح البسيط المستفيد الأول والأخير”.

واعتبرت الهيئات ذاتها، وهي جمعية “أمازيغ صنهاجة الريف”، وشبكة جمعيات “بني بوفراح”، وكنفدرالية جمعيات “صنهاجة الريف للتنمية”، وجمعية “شباب صنهاجة الساحل للتنمية والثقافة”، وكنفدرالية جمعيات “غمارة للتنمية”، أن نبتة “الكيف” تبقى “جزءا من الثقافة الأصلية لقبائل صنهاجة وغمارة المتواجدة بشمال المغرب، والتي تعتبر أقليات إثنية مهددة بالاندثار وفق تقرير لليونسكو سنة 2009”.

وأعلن البيان الذي توصلت به هسبريس تحفظه على بعض التوصيات المتضمنة في “نداء طنجة”، موردا أن نسخته الرسمية والأولى “تليت باسم المشاركات والمشاركين، رغم عدم إشراك الهيئات المدنية والباحثين والأكاديميين المنتمين إلى بلاد “الكيف”، المشاركين في هذه الندوة، في صياغته”؛ فيما عبر عن رفضه أي ملتمس يرفع إلى الملك لتقنين زراعة “الكيف” للاستعمالات الطبية والصناعية، “لأنه لا يعبر عن إرادة أبناء بلاد “الكيف” المشاركين، ولا يعكس مطالب المزارعين الصغار الفقراء”.

وهمت ملاحظات الهيئات المدنية ذاتها حول توصيات “نداء طنجة” نقطة “تعديل الظهير الشريف 1974 من أجل عدم تجريم الزراعة النظامية والمراقبة للقنب الهندي..”، و”تكليف المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي للقيام بدراسة، على أساس تشاوري..”، وهي الملاحظات التي همت فقط الدعوة إلى تغيير كلمة “القنب الهندي” بـ”الكيف”، مضيفة: “رفضنا للبذور الهجينة للقنب الهندي الدخيلة على بلاد “الكيف”، لما لها من آثار سلبية على المنطقة، وتشبثنا بزريعة “الكيف” ذات الأصل المغربي”.

عن هسبريس

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *