قال عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، إن العمل السياسي الحقيقي لا يُقاس بالشعارات أو الهجمات اللفظية، بل بالإنجازات الملموسة التي تعود بالنفع المباشر على المواطنين، مؤكداً أن “السياسة هي عمل ميداني لا شتائم، والمغاربة يثقون في من يفي بوعوده”.
جاء ذلك خلال كلمته في لقاء حزبي بمدينة الداخلة، ضمن جولة “مسار الإنجازات” التي ينظمها الحزب في عدد من جهات المملكة، حيث أشار أخنوش إلى أن الحكومة، رغم محاولات التشويش، ماضية في تنفيذ برامجها الاجتماعية والاقتصادية، بتوجيه من جلالة الملك محمد السادس، وبهدف بناء دولة اجتماعية قوية.
وأكد أن “التشويش الذي تعرضت له الحكومة في الآونة الأخيرة لم يقتصر على أداء الحكومة فقط، بل امتد ليطال صورة الوطن”، مضيفاً أن البعض يختار أسلوب الصراخ والاتهامات بدل الانخراط في عمل جاد يخدم الصالح العام.
وأوضح أن الحكومة حققت إنجازات هامة في قطاعات حيوية، مثل الصحة والتعليم، حيث جرى رفع الدعم المخصص للمستشفيات وتوفير الأدوية، إلى جانب تعزيز الدعم الموجه للمدارس والجامعات. كما شدد على أن العدالة الاجتماعية ليست مجرد شعار، بل تم تجسيدها من خلال برامج موجهة للفئات الهشة.
وفي حديثه عن المشاريع المنجزة بمدينة الداخلة، كشف أخنوش عن تنفيذ 52 مشروعاً استراتيجياً بقيمة مالية بلغت 750 مليون درهم، مؤكداً أن هذه الأرقام تعكس التزام الحكومة بالاشتغال الميداني لا الخطابات.
وقال رئيس التجمع الوطني للأحرار: “نحن لا نعد إلا بما نستطيع إنجازه، وإذا لم نتمكن من ذلك، فلا نكذب على الناس”، مشدداً على أن السياسة لا ينبغي أن تكون ساحة للسب والقذف، بل مجالاً للبناء والوفاء بالوعود.
وختم أخنوش حديثه بدعوة المغاربة إلى التعبئة الجماعية من أجل مواصلة مسار التنمية، قائلاً: “نحن نشتغل بصدق واحترافية، والمغاربة يعرفون من يعمل فعلاً، ومن يختبئ وراء الضجيج”.