احتضنت مدينة أكادير، يوم الأربعاء، ورشة جهوية خصصت لموضوع إدماج المهاجرين وتحسين ظروفهم المعيشية، بمشاركة عدد من الفاعلين المحليين والجهويين.
وشكلت هذه الورشة مناسبة لعرض نتائج أداة التشخيص الحضري، التي أعدتها المنظمة الدولية للهجرة بشراكة مع جماعة أكادير، وبدعم من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية.
وركزت الدراسة على أبرز التحديات التي يواجهها المهاجرون في مدينة أكادير والمناطق المجاورة، خاصة ما يتعلق بالولوج إلى الخدمات الأساسية وفرص الإدماج الاجتماعي والمهني، مع مراعاة الفوارق الاجتماعية والخصوصيات الاقتصادية.
وتهدف هذه المبادرة إلى دعم الجهود المحلية لتحقيق الإدماج الترابي للمهاجرين، وتعزيز مشاركتهم الفعالة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية، بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء.
وفي تصريح صحفي، أبرز البشير بنحماد، النائب الثاني لرئيس جماعة أكادير، أهمية النتائج الأولية للدراسة، مؤكدًا أن الجماعة تضع ملف إدماج المهاجرين ضمن أولوياتها، كما هو منصوص عليه في برنامج العمل الجماعي للفترة 2022-2027. وأشار إلى أن الدراسة تناولت بشكل خاص جانب الإدماج الاقتصادي، باعتباره أحد المحاور الأساسية في معالجة قضايا الهجرة.
وتخللت الورشة جلسات تفاعلية وورشات عمل جماعية ناقش خلالها المشاركون نتائج التشخيص، وحددوا الأولويات والخطوات العملية التي من شأنها تحسين أوضاع المهاجرين.
واختُتمت أشغال الورشة بصياغة مجموعة من التوصيات تمثل أرضية لإعداد خطة عمل محلية تفاعلية وتشاركية، تهدف إلى جعل مدينة أكادير نموذجًا حضريًا رائدًا في إدماج المهاجرين وحسن تدبير قضايا الهجرة على الصعيد الوطني.
