حققت لبؤات الأطلس إنجازًا تاريخيًا بعد فوز مثير على منتخب تنزانيا بنتيجة (3-2)، في نهائي النسخة الأولى من كأس أمم إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة للسيدات، الذي احتضنته القاعة المغطاة بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، مساء الأربعاء.
ورغم تقدم المنتخب التنزاني بهدفين، أظهرت لاعبات المنتخب المغربي روحًا قتالية عالية وإصرارًا كبيرًا مكنهن من قلب النتيجة، وحسم المباراة بهدف قاتل في الثواني الأخيرة، وقعته المتألقة ياسمين دمراوي، لتمنح المغرب أول لقب قاري في تاريخ هذه المسابقة الجديدة.
افتتحت تنزانيا التسجيل مبكرًا عبر أناستازيا كاتونزي، ثم ضاعفت النتيجة بواسطة جميلة راجابو، وسط تألق كبير لحارسة المرمى التنزانية ناجاتي إدريسا، التي تصدت لعدة محاولات مغربية، أبرزها كرة ملاك الكيلاني في الدقيقة 11.
وقبل نهاية الشوط الأول، تمكنت ضحى المدني من تقليص الفارق، لتعيد الأمل للبؤات الأطلس قبل دخول الجولة الثانية، التي تميزت بسيطرة مغربية وندية قوية من الطرفين.
في الدقيقة 34، جاء التعادل المغربي بعد تمريرة حاسمة من دمراوي إلى دريسية كوريش، التي سجلت الهدف الثاني، قبل أن تعود دمراوي لحسم المواجهة بهدف ثالث قاتل، أشعل حماس الجماهير التي ملأت مدرجات القاعة.
وقد جرت مراسم التتويج بحضور عدة شخصيات بارزة، من بينها وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد صديقي برادة، ورئيس “الكاف” باتريس موتسيبي، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، إلى جانب والي جهة الرباط سلا القنيطرة محمد يعقوبي ووزير الشباب والثقافة والتواصل محمد مهدي بنسعيد.
بهذا التتويج، يسجل المنتخب المغربي للسيدات اسمه بأحرف من ذهب في أول نسخة من البطولة الإفريقية داخل القاعة، مؤكدًا الطفرة التي تعرفها كرة القدم النسائية بالمغرب.