الرئيسية يساعة 24 هذه أسباب إرتفاع أثمنة “البصل” في الاسواق المغربية

هذه أسباب إرتفاع أثمنة “البصل” في الاسواق المغربية

كتبه كتب في 2 مارس 2016 - 23:27

أكادير تيفي _

انعكس انخفاض محصول البصل بسبب الظروف المناخية على سعر الكيلو الذي بلغ 12 درهما خلال الأيام الأخيرة بعدد من المدن المغربية االغير منتجة “للبصل” من قبيل مدينة (الناظور، والرباط  ونواحيها والدار البيضاء، أكادير المدينة،  إنزكان، زاكورة)  دون إغفال الدور الذي يلعبه السماسرة في ارتفاع الأسعار حسب ما صرح به عثمان تغزوت أحد  التجار الفلاحيين بسوق زاكورة.

تغزوان قال في تصريح إعلامي أن أسعار البصل بدأت ترتفع خلال الأسبوع الأخير، إلى أن بلغت ذروتها خلال الأيام الثلاثة الماضية إذ يبدأ سعر الكيلو من البصل في الأسواق من 11 درهم، أما في المحلات فقد وصل إلى  12 درهما في حين يبيعه الفلاحون مقابل 8 دراهم.

وحول الأسباب المباشرة لهذا الإرتفاع الصاروخي والمفاجئ الذي عرفه محصول البصل خلال هذا الأسبوع، أوضح محمد اعميرة إعلامي متخصص في الميدان الفلاحي،  أن هاته العوامل تتمثل أساسا في ثلاث أسباب رئيسية، أولها برودة الطقس التي شهدتها المناطق المعروفة بانتاج البصل، مثل (الحاجب، ومكناس، وبني ملال، الفقيه بنصالح،)  نتيجة تساقط الثلوج، مما جعل من نمو المحصول ضئيلا مقارنة بالفترات السابقة.

 وأما العامل الثاني بحسب اعميرة، فيكمن في توقف حركة السير في عدد من المحاور الطرقية التي تم إغلاق العديد منها بسبب الثلوج ونظرا للتغيرات المناخية التي تعيش على وقعها العديد من أقاليم المملكة، مضيفا أنه  تعذر مع هاته الظروف المناخية، نقل المحاصيل الفلاحية التي تنتجها هاته المناطق  في مقدمتها البصل الذي يستهلكه المغاربة بكثرة.

وتابع ذات المتخصص الفلاحي، في تصريح إعلامي أنه نظرا لما تعرفه هاته المناطق من انخفاض كبير في درجة الحرارة خلال فصل الشتاء، فإن ذلك ينعكس على اليد العاملة، التي تكون شبه منعدمة بهاته المناطق، مردفا أنه وحتى إن وجدت فإنها تكون مكلفة، نظرا لبرودة الطقس الشديدة، التي يصعب على العمال الفلاحين الاشتغال فيها، مما يؤثر سلبا على أثمنة محصول البصل.

ولفت اعميرة، إلى أنه تم تسجيل ارتفاع  أسعار “البصل” فقط  وبعض المنتوجات التي تأتي من هاته المناطق السالفة الذكر، مشيرا إلى أن  عددا من الخضر من قبيل  الطماطم مثلا لم تعرف أي ارتفاع في أثمنتها مقابل ما شهدته أسعار البصل.

إلى ذلك أكد الإعلامي المتخصص في المجال الفلاحي، أن وضعية اتفاع أسعار البصل هي مجرد سحابة صيف عابرة، مبرزا أنه بعد انفراج عدد من الطرق الوطنية، نتيجة انهيار الثلوج و ذوبانها و أنه بعد تراجع برودة الطقس سوف تعود أثمنة البصل إلى سابق عهدها حيث كانت تترواح ما بين 3 إلى 5 دراهم.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *