شارك عشرات الآلاف من المغاربة في مسيرة وطنية حاشدة نظمت اليوم الأحد في الرباط، في تعبير قوي عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لاعتداءت همجية من طرف قوات الاحتلال الإسرائيلي.
المسيرة التي جاءت دعماً لصمود الفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة، الذين يواجهون العدوان الإسرائيلي المستمر، انطلقت من ساحة باب الأحد وصولاً إلى أمام مبنى البرلمان.
وتنوع المشاركون في التظاهرة بين رجال ونساء، صغار وكبار، ما يعكس الحراك الشعبي الواسع في المغرب المساند للقضية الفلسطينية العادلة.
كما كانت هناك مشاركة واضحة من الهيئات الحقوقية والمهنية، مثل “أطباء من أجل فلسطين” وطلاب كليات الطب والصيدلة. في المقابل، كانت قوات الأمن حاضرة لضمان تنظيم التظاهرة وحمايتها، مما أتاح للمتظاهرين ممارسة حقهم في التعبير السلمي.
رفع المتظاهرون شعارات قوية مثل: “الشهيد خلّى وصية، لا تنازل عن القضية” و”الجامعة العربية العاجزة معروفة بخيانة القضية”، مع التأكيد على ضرورة إنهاء الحصار على غزة ووقف القصف الإسرائيلي اليومي الذي يودي بحياة المدنيين.
وفي هذا السياق، ندد المتظاهرون بالعجز الذي أظهرته الجامعة العربية إزاء ما يحدث في فلسطين منذ بداية الهجوم الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023.
المسيرة شهدت أيضاً دعوات للمطالبة بإنهاء التطبيع مع إسرائيل، مع حرق العلم الإسرائيلي بشكل جماعي في شارع محمد الخامس.
كما أُعلن عن التضامن اللامشروط مع ابتهال أبو السعد، الموظفة المغربية في شركة “مايكروسوفت”، التي كانت محط اهتمام الإعلام العربي والغربي، فضلاً عن الدعوة لمقاطعة الشركات العالمية التي يُعتقد أنها تدعم السياسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
