في 22 مارس 2025، أجرت أكاديمية المدفعية الإسبانية، بالتعاون مع الفوج المختلط للمدفعية رقم 30، تدريبات رماية مضادة للطائرات في ميدان “ألمينيا” في سبتة.
وشارك في هذه المناورات طلاب من ضباط الصف، وتم استخدام مدفع GDF-007 السويسري عيار 35 ملم، الذي يتميز بكونه ذو ماسورتين ويحقق دقة عالية وسرعة إطلاق تصل إلى 550 طلقة في الدقيقة لكل ماسورة.
والهدف من هذه التدريبات هو تعزيز القدرة الدفاعية ضد الهجمات الجوية على ارتفاعات منخفضة.
وفي وقت يشهد فيه المغرب تحديثًا ملحوظًا في قدراته العسكرية، حيث حصل على أنظمة الدفاع الجوي “باتريوت”، وطائرات الاستطلاع “بيرقدار TB2″، ومقاتلات F-16، تزايدت التوترات بين المغرب وإسبانيا. في هذا السياق، أكدت صحيفة “El Debate” أن هذه المناورات تأتي في ظل التصعيد الأمني في منطقة الغرب المتوسطي.
ورغم استمرار سياسة الحوار بين البلدين، فإن إسبانيا تواصل تعزيز وجودها العسكري في سبتة ومليلية لضمان الأمن في مواجهة التحديات المتزايدة.
من جانب آخر، أثار تعزيز المغرب لقدراته الجوية واهتمامه بتطوير الطائرات المسيّرة محليًا، قلقًا في إسبانيا. خاصة مع إنشاء قاعدة للطائرات المسيّرة في جبل كوروكو بالقرب من الناظور، التي تهدف إلى مراقبة ساحل البحر الأبيض المتوسط بما في ذلك مناطق سبتة ومليلية. هذا التطور يعزز من سيطرة المغرب على المنطقة ويزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة الحدودية.
