كشف بحث علمي حديث عن اكتشاف أقدم ديناصور “سيرابودي” أورنيثيشي في العالم، الذي تم العثور عليه في منطقة “باثوني” بالأطلس المتوسط في المغرب.
ويعتبر هذا الاكتشاف بمثابة إضافة هامة في مجال دراسة تطور الديناصورات، حيث يقدّم أدلة قيمة حول المراحل المبكرة لهذا النوع من الديناصورات.
ونُشرت نتائج هذا البحث في المجلة العلمية البريطانية المحكمة “رويال سوساييتي أوبن ساينس”، بفضل جهود فريق من العلماء يتكون من سوزانا مايدمن، ودريس ورحاش، وريتشارد ج. ياتلر، وخديجة بومير، وأحمد أوسو، وكوثر الشراي، وعبد السلام الخنشوفي، وبول م. باريت.
وأوضحت الدراسة أن ديناصورات “سيرابودي” كانت تنتمي إلى مجموعة طيور الورك المنقرضة، التي انتشرت في مختلف أنحاء العالم خلال العصر الطباشيري.
وقد تطورت هذه الديناصورات في العصر الجوراسي الأوسط، رغم أنه لم يُكتشف سابقًا سوى أحفورة واحدة من هذا النوع، وهي عظمة فخذ من العصر الكالوفي في المملكة المتحدة.
وأشار المقال العلمي إلى أن فهم المراحل المبكرة لتطور هذا النوع من الديناصورات كان يحتاج إلى عينات جديدة، خاصة من المواقع التي لم تُؤخذ منها عينات كافية في السابق.
ومن هنا، جاء هذا الاكتشاف الجديد لعظمة فخذ ديناصور سيرابودي في جبال الأطلس المتوسط، ليقدم إجابات هامة حول هذا التطور.
رغم أن العينة المكتشفة جزئية، إلا أنها تحمل خصائص مميزة، مثل إزاحة رأس الفخذ على رقبة مميزة، ما يربطها بديناصورات طيور الورك، باستثناء الطيور الحديثة.
ويمثل هذا الاكتشاف أقدم ديناصور “سيرابودي” أورنيثيشي في العالم، ما يعزز من أهمية المغرب كموقع غني بالاكتشافات العلمية،
وسبق وأن تم العثور على أقدم أنكيلوصور في العالم، بالإضافة إلى أحد أقدم ديناصورات ستيجوسورس. وهذه الاكتشافات تؤكد أهمية أخذ المزيد من العينات من الصخور في هذه المنطقة لفهم التنوع الكبير لديناصورات طيريات الورك.