ساهمت التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها المملكة في تحسن طفيف في نسبة ملء السدود بالمغرب؛ فوفقًا للبيانات الصادرة عن وزارة التجهيز والماء، اليوم الأحد، بلغت النسبة الإجمالية لملء السدود في المغرب 28.65 بالمائة، بحجم تخزين يصل إلى أربعة مليارات و825.53 مليون متر مكعب.
وسجلت هذه النسبة تحسنا طفيفا مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، إذ كانت حوالي 27.9 بالمائة، باحتياطي أربعة مليارات و721.4 مليون متر مكعب.
وبخصوص حوض سوس ماسة بحسب بيانات وزارة النتجهيز التي اطلع عليها موقع “أكادير تيفي” فقد بلغت نسبة الملء 17.53 بالمائة بحجم تخزين يصل إلى 128.21 مليون متر مكعب، إلى حدود صباح اليوم الأحد مقابل 15.2 في نفس الفترة من السنة الماضية (110.53 مليون متر مكعب).
وشهد عدد من السدود تحسنًا كبيرًا في نسب الملء خلال هذه الفترة، أبرزها سد أولوز بإقليم تارودانت الذي انتعش من 19.99% في العام الماضي إلى 49.21% هذا العام، بحجم مخزون بلغ 43.78 مليون متر مكعب. كما سجل سد مولاي عبد الله بإقليم أكادير إداوتنان تطورًا من 27.99 % إلى 40.55 %، ليصل مخزونه إلى 36.72 مليون متر مكعب.
ورغم هذا التحسن العام، لا تزال بعض السدود تواجه تحديات كبيرة؛ فقد سجل سد يوسف بن تاشفين، أكبر سدود جهة سوس ماسة، تراجعا ملحوظا مقارنة باليوم نفسه من السنة الماضية، إذ انخفضت نسبة الملء به من 12.26% إلى 11.10%، ويعاني سد عبد المومن، ثاني أكبر سد في الجهة بسعة تبلغ مليارين و198.44 مليون متر مكعب، من ضعف شديد في مخزونه حيث تراجع من 7.58% إلى 4.36%، باحتياطي 8.65 مليون متر مكعب، وتراجعت نسبة ملء خامس أكبر سد “المختار السوسي” من 27.84 بالمائة إلى 9.08 بالمائة.
وبخصوص نشبة ملء باقي سدود سوس، فقد سجل سد إمي الخنك تراجعا في مخزونه من 27.74 % إلى 15.26 %، كما تراجع سد أهل سوس من 39.56% إلى 14.19 %، وسجل سد الدخيلة أصغر سدود الجهة ارتفاعا طفيفا في مخزونه من 40.73 % إلى 49.12 %.
وتبقى هذه النسبة من الملء دون المستوى المطلوب لتلبية الاحتياجات المائية المتزايدة، خاصة في ظل التحديات المرتبطة بالتغيرات المناخية والطلب المتزايد على المياه.
