صرح عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية السابق، بأن “الصحراء الشرقية” حازت عليها الجزائر بعدما قامت فرنسا باقتطاعها من المغرب خلال فترة الاستعمار.
وأوضح بنكيران في تصريحاته أن الجزائر كانت قد وعدت المغرب في فترة ما قبل استقلالها بأنها ستعيد تلك الأراضي، إلا أن هذا الوعد لم يتحقق بعد الاستقلال.
وأشار بنكيران إلى أن فرحات عباس، أول رئيس للحكومة الجزائرية المؤقتة قبل 1961، رفض إعادة هذه الأراضي إلى المغرب بعد الاستقلال، وهو الوضع الذي استمر إلى اليوم.
وأضاف أن الملك الحسن الثاني كان قد تنازل عن تلك الأراضي لصالح الجزائر، ولكن هذا القرار لم يتم تمريره عبر البرلمان المغربي، مما جعل مسألة “الصحراء الشرقية” تظل موضوعا خلافيا بين البلدين.
وأثار هذا التصريح موجة من الانتقادات من الصحافة الموالية للنظام الجزائري، حيث رد بنكيران مؤكداً أن حديثه كان مجرد سرد تاريخي لحقائق موثقة، نافيا أي نية للإساءة للجزائر أو للمواقف السياسية المعاصرة.
في السياق ذاته، أكد البشير الدخيل، رئيس جمعية منتدى البدائل الدولي وأحد مؤسسي جبهة البوليساريو، أن الأرشيف الفرنسي إذا أُفرج عنه سيثبت أن الأراضي الشرقية هي مغربية.
من جهته، أضاف محمد لمين الراكب، رئيس جمعية العائدين لأرض الوطن، أن الأرشيف الفرنسي سيؤكد المطالب المغربية باسترجاع هذه الأراضي، حيث كان الاستعمار الفرنسي يعتبرها جزءًا من المغرب.
