داهمت فرقة مراقبة خاصة تابعة للمديرية الجهوية للجمارك لجهة الدار البيضاء-سطات، أوكارا لترويج العلامات التجارية المقلدة في الملابس الجاهزة والأكسسوارات، وذلك في أحياء سيدي مومن وسيدي معروف ومولاي عبد الله بالعاصمة الاقتصادية. وأفادت مصادر إعلامية أن المراقبين باغتوا محلات تجارية ومستودعات مخصصة لتسويق وتخزين كميات كبيرة من الملابس تحمل علامات تجارية عالمية مزيفة، مشيرة إلى أن هذه السلع وردت عن طريق التهريب أو تم إنتاجها في وحدات تصنيع سرية للنسيج.
وأوضحت المصادر أن عملية المداهمة، التي استمرت حتى ساعات متأخرة من مساء أمس الثلاثاء، شملت محلا لبيع الملابس الجاهزة تم تعقب نشاطه بناء على معلومات دقيقة وفرتها خلية اليقظة وتحليل المخاطر التابعة للفرقة الوطنية للجمارك. وقد تم الحصول على هذه المعلومات من خلال تحليل معطيات رقمية متأتية من مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كان صاحب المحل يستغل حساباته على منصات مثل “تيك توك” للترويج لسلعه وإظهار العلامات التجارية “الراقية” التي تحملها. وأخضعت مصالح المراقبة القطع المعروضة في المحل للخبرة التقنية، حيث تبين أنها مقلدة، كما تم تحديد مصدر دخولها إلى السوق.
وأكدت المصادر أن القطع المسوقة بأسعار مرتفعة، باعتبارها “نسخا عالية الجودة”، تضمنت سلعا مصنعة محليا في وحدات تصنيع سرية تم تحديد مواقعها في ضواحي الدار البيضاء. وشملت هذه السلع علامات تجارية واسعة الاستهلاك يتم تسويقها بأسعار منخفضة في الخارج، خاصة في إسبانيا. وكشفت تحريات مراقبي الجمارك عن استغلال هذه الوحدات لأقمشة قانونية مستوردة من قبل شركات نسيج، حيث تم استخدامها في حياكة وإنتاج “موديلات” مقلدة يتم عرضها حاليا في متاجر تسوق المنتجات الأصلية. كما تم التأكيد على استغلال هذه الوحدات لليد العاملة التي تشتغل في مصانع بالمغرب، خاصة في المنطقة الصناعية مولاي رشيد بالعاصمة الاقتصادية، لصالح الشركات المالكة لحقوق العلامات التجارية بالخارج.
