بقلم محمد بحراني :
قادني الفضول إلى زيارة موقع وزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الثقافة، فاستقبلني هذا الخبر”تلقت وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة الملحن والفنان ورائد الأغنية الزجلية محمد بنعبد السلام، الذي انتقل إلى عفو الله يومه الخميس، بعد مسيرة فنية مليئة بالإنجازات الإبداعية”.
في الجانب الأيسر تعزية في وفاة الفنان محمد الخلفي، والبحث قادني إلى تعزية “وزارة بنسعيد” في وفاة كل من مصطفى الداسوكين ونعيمة المشرقي ومحمد بنعبد الله الجندي وآخرون، رحم الله الجميع.
وسيرا على النهج والعادة، أخلفت وزارة الثقافة الموعد، وأظهرت ميزا متواصلا تجاه الفنان المغربي الأمازيغي، فلا هي حضرت جنازة لحسن بلمودن ولا هي نشرت تعزية لن تزيد أو تنقص شيئا في نهاية المطاف.
هل يعرف الوزير محمد المهدي بنسعيد، أن الرجل الذي توفي أول أمس في مصحة بالدار البيضاء صنع أمجاد فناني الروايس وقضى 50 سنة من عمره في إغناء الريبرتوار الثقافي المغربي، وناضل حتى آخر رمق في حياته من أجل ذلك.
وهل سمع “بنسعيد” فنانين في جنازة الراحل يقولون إن نصف فن تيرويسا في سوس سقط بوفاة بلمودن؟
مؤسف أن تتنكر الوزارة ومعها كل المؤسسات المعنية لفنان من قيمة الراحل، في غمرة الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية، وهو الذي توفي في طريق عودته إلى حضن عائلته بأكادير، بعدما احتفل إلى جانب صديقة أوطالب المزوضي بـ “إيض إيناير” في الدار البيضاء.
محمد بحراني
