أعربت شقيقة الفنان المغربي الأمازيغي، الرايس لحسن بلمودن الذي وفته المنية يوم الإثنين في إحدى المصحات الخاصة بالدار البيضاء، عن حزنها وتأثرها بفقدان شقيقها.
وقالت شقيقة بلمودن في تصريح لموقع وقناة ” أكادير تيفي”، إن الراحل كان في عمله وعند عودته فاجأته أزمة صحية وتوفي. مضيفة: “بغاه الله ماشي خسارة فسيدي ربي، وهو عزيز وربي عزيز منو”.
أضافت أن سمعته تتحدث عنه، والجميع يتحدث عنه بخير في العائلة وكل معارفه ومحبيه، ولم يسبق له حتى أن تشاجر أو تناقش مع أحد.
يعد الحسن بلمودن من أبرز الفنانين الذين برعوا في آلة الرباب وخلّدوا هذا الفن الأمازيغي المتميز، خاصة في مناطق سوس والحوز.
وُلد الحسن بلمودن في عام 1954 في قبيلة آيت طالب بإمنتاگن (إقليم تارودانت)، وقضى طفولته في منطقة متوگة بالقرب من شيشاوة بمراكش. وبدأ تعلم العزف على آلة الرباب والعواد في سن مبكرة، حيث درس في المسجد وبدأ مسيرته الفنية في عام 1968.
تنقل الحسن بلمودن بين قريته ومدن مراكش والدار البيضاء، حيث شارك في دعم كبار فناني “تيرويسا” في تلك الفترة، مثل الرايس الحاج عمر واهروش، والرايس محمد أويحيي، والرايس إبراهيم الصويري، والرايس محمد أگرام، وغيرهم.
وقد رافق العديد من عمالقة فن “تيرويسا” مثل الرايس المرحوم أحمد أمنتاگ، والرايس محمد أگيلول، والرايس عبد الله بن إدريس المزوضي، مما ساعده في تعزيز مكانته في هذا المجال.
وبفضل مهارته الفائقة في العزف على الرباب، أصبح الحسن بلمودن واحداً من أكثر الفنانين طلباً من قبل كبار الروايس والرايسات.
وإضافة إلى عمله الموسيقي، قام بتسجيل العديد من الألبومات والأشرطة والكليبات التي أظهرت موهبته في الغناء. كما أتاح له تميزه الفني القيام بجولات فنية في أوروبا وكندا، حيث قدم عروضه في دول مثل فرنسا، هولندا، وبلجيكا.
يُعتبر لحسن بلمودن رمزاً للفن الأمازيغي الأصيل وواحداً من أعظم فناني الرباب الذين تركوا بصمة واضحة في تاريخ هذا الفن.