تداولت تقارير إخبارية اليوم الأحد خبر اختفاء أربعة سائقين مغاربة كانوا على متن ثلاث شاحنات، وذلك بعد فقدانهم يوم أمس السبت بين مدينتي “دوري” في شمال شرق بوركينا فاسو و”تيرا” غرب النيجر، وهي منطقة تشهد نشاطًا مكثفًا للجماعات الإرهابية والمسلحة.
وأكدت مصادر أن السفارة المغربية في بوركينا فاسو تلقت إشعارًا بالحادث، ما دفع السلطات البوركينابية إلى بدء عمليات بحث مكثفة عن السائقين المفقودين.
ووفقًا للمعلومات المتاحة، اختار السائقون المرور عبر محور “دوري-تيرا”، الذي يُعد من أخطر الطرق في المنطقة بسبب نشاط الجماعات المسلحة التي تستهدف الشاحنات في عمليات نهب وقطع طريق.
وقد شهد هذا الطريق سابقًا هجومًا دمويًا في 11 يناير 2025، أسفر عن مقتل 18 جنديًا ومدنيين، مما يجعله مسارًا شديد الخطورة في ظل الوضع الأمني المتدهور.
ومنذ تصاعد تهديدات “تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى” في المنطقة، أصبحت قوافل الشاحنات تعتمد على الحراسة العسكرية البوركينابية لتأمين مرورها.
وفي هذا السياق، دعت السلطات إلى الالتزام الصارم بالبروتوكولات الأمنية لتجنب الهجمات أو الاختطاف، خاصة مع استمرار الهجمات الإرهابية التي تؤثر بشكل كبير على حركة النقل الدولي في هذه المنطقة المضطربة.