تعرف المناطق التابعة لتراب عمالة أكادير إداوتنان وبالاخص الشمالية، من أورير إلى إمسوان، حالة من الترقب والاستنفار في انتظار زيارة مفاجئة قد يقوم بها والي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان، سعيد أمزازي.
ويعرف الوالي بجولاته الميدانية غير المعلنة خلال عطلات نهاية الأسبوع وبدون بروتوكول، التي تهدف إلى الوقوف عن قرب على الأوضاع التنموية والخدماتية في مختلف المناطق.
ومنذ توليه منصب والي الجهة وعامل على أكادير اداوتنان، حرص الدكتور أمزازي على اتباع هذا النهج الميداني الذي اشتهر به خلال فترة توليه منصب وزير التربية الوطنية، حيث اعتمد أسلوب النزول المباشر إلى الميدان للتواصل مع المواطنين والاستماع إلى مشاكلهم وتطلعاتهم، بعيدا عن الحواجز البروتوكولية.
وأفادت مصادر “أكادير تيفي” بأن الوالي أمزازي يتعمد خلال زياراته التحدث بشكل مباشر وفردي مع المواطنين، بعيدا عن أعين المسؤولين المحليين وعدسات الكاميرات، رغبة في رصد الحقائق الميدانية واستقصاء التطورات دون تدخل أو تحضيرات مسبقة.
هذا الأسلوب يعكس حرصه على التحقق من الأوضاع بشكل دقيق ومستقل، بما يساهم في اتخاذ قرارات أكثر فاعلية.
الزيارات الأخيرة تركزت بشكل خاص على المناطق القروية والشبه حضرية، حيث يعمل الوالي على تقييم سير المشاريع التنموية ورصد أوجه القصور في المرافق الأساسية والخدمات.
وتعد هذه الجولات رسالة واضحة إلى المسؤولين المحليين بضرورة الالتزام بمسؤولياتهم ومضاعفة الجهود لخدمة المواطنين.
ويثير التوجه الذي يتبناه الوالي منذ توليه المنصب تفاعلا واسعا لدى الرأي العام، إذ يعتبره المتتبعون خطوة مهمة لتعزيز الرقابة الميدانية وضمان تنفيذ المشاريع التنموية بشكل فعال والإستماع لهموم المواطنين.