أكادير تيفي س/أ:
دعا رشيد بوخنفر، نائب رئيس جهة سوس ماسة، إلى ضرورة تعديل القوانين التنظيمية المتعلقة بتوزيع الاختصاصات على الجهات، بهدف تعزيز دورها في التنمية الاقتصادية وتحفيز الاستثمارات.
وفي مداخلته خلال فعاليات النسخة الثانية للمناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة، التي تنعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، تحت شعار “الجهوية المتقدمة بين تحديات اليوم والغد”، يومي 20 و21 دجنبر 2024 بطنجة، ربط بوخنفر النقاش بالرسالة الملكية السامية التي تم توجيهها خلال المناظرة الأولى في أكادير، مشيرا إلى أن هذه الرسالة وضعت خارطة الطريق لمستقبل التنمية في الجهات، والتي يجب أن تشمل نقل الاختصاصات بشكل فعال ومؤثر.
وأكد “بوخنفر” أن المدة الزمنية المقررة لنقل الاختصاصات إلى الجهات تثير العديد من التساؤلات حول نجاح هذه العملية أو تعثرها.
وأوضح أن المواطن العادي لا يعرف الكثير عن اختصاصات الجهة أو مدى قدرتها على تلبية احتياجاته، وهو ما يؤدي إلى تحميل الجهات مسؤوليات تفوق قدراتها.
وأضاف أن بعض الجهات تمارس اختصاصات دون توفر الموارد البشرية والمالية الكافية، مما يعوق تحقيق التنمية المستدامة.
وأشار بوخنفر إلى أن التحدي الكبير يكمن في منح الجهات الصلاحيات اللازمة لتعزيز الاستثمارات، خاصة فيما يتعلق بتقديم تحفيزات للمستثمرين.
وفي هذا السياق، أضاف أن الجهات تحتاج إلى تعديل القوانين لتنظيم هذه التحفيزات، بما يضمن جذب الاستثمارات وتوفير بيئة مواتية للمقاولات الصغيرة والمتوسطة.
كما نبه إلى ضرورة أن تركز الجهات بشكل أساسي على التنمية الاقتصادية، حيث أن المشاريع التي تتم في مجالات أخرى قد تساهم في تحسين البنية التحتية، لكنها لا تضمن بشكل مباشر تحقيق التنمية الاقتصادية.
وأكد أن النجاح الاقتصادي لا يمكن أن يقاس فقط من خلال البنية التحتية، بل من خلال خلق فرص الشغل وتحقيق قيمة مضافة.
وفي ختام مداخلته، أكد بوخنفر أن المؤسسات يجب أن تساهم في تطوير بيئة مؤسسية تضمن نجاح هذه السياسات التنموية، مع التركيز على تحسين مساطر العمل والتواصل مع المستثمرين بلغة قادرة على جذبهم وتشجيعهم على الاستثمار في الجهة.
المناظرة التي تميزت ، بتلاوة الرسالة الملكية السامية من قبل وزير الداخلية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، إلى المشاركين فيها، والتي أكدت على الاهتمام البالغ الذي يوليه صاحب الجلالة لورش الجهوية المتقدمة، الذي من شأنه المساهمة في توطيد الحكامة الترابية الجيدة وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية ببلادنا.
أكادير تيفي /أمسدار سعيد.