دعا الملك محمد السادس، اليوم الجمعة، إلى بلورة خارطة طريق واضحة المعالم ومتوافق بشأنها لاعتماد توجهات استراتيجية جديدة لتنزيل ورش الجهوية المتقدمة.
وأكد جلالته على أهمية تبني أشكال تمويلية مبتكرة تخفف الضغط المالي عن الجهات والجماعات الترابية، مشددا على ضرورة تفعيل النموذج الجديد للميزانية المحلية المرتكز على النجاعة والانفتاح على أنماط تمويلية حديثة توفرها البيئة التشريعية للمالية المحلية.
وفي سياق التحديات التي تواجه الجهات، تناول الملك التحدي السابع المتمثل في التصدي للأزمات والتكيف مع التحولات المتسارعة.
وأشار جلالته إلى التهديدات المتزايدة ذات الطابع الطبيعي والاقتصادي والبيئي التي قد تؤثر سلبا على الجهود التنموية إذا لم يتم التعامل معها بشكل استباقي ومرن.
ودعا الملك الجهات إلى تعزيز قدراتها على الاستباق والتكيف والتعلم المستمر، معتبرا أن التمسك ببرامج عمل تفتقر إلى المرونة قد يحد من قدرتها على مواجهة التحديات.
كما حث على تبني نهج مبتكر يضمن مواكبة التحولات وإيجاد حلول ناجعة للأزمات الطارئة، مؤكدا أن الاستباقية والمرونة هما مفتاح نجاح الجهوية المتقدمة في تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة.