دعا نشطاء بيئيون في إقليم زاكورة وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت إلى التدخل العاجل لإنقاذ المنطقة من أزمة مائية خانقة تفاقمت بسبب زراعة البطيخ الأحمر، التي وصفتها جمعية أصدقاء البيئة بإحدى الزراعات الدخيلة المستنزفة للموارد المائية.
في رسالة وجهتها الجمعية إلى وزارة الداخلية، حذرت من التأثيرات الكارثية لهذه الزراعة على المياه الجوفية والواحات، مشيرة إلى أن زاكورة انتقلت من مرحلة نقص المياه إلى مرحلة العجز المائي الكامل.
وأرجعت الجمعية تفاقم الأزمة إلى الاستنزاف المفرط للموارد المائية نتيجة زراعة البطيخ الأحمر، ما أدى إلى تراجع مساحات الواحات وزيادة الهجرة بحثا عن فرص معيشية أفضل.
كما انتقدت الجمعية تدهور البيئة جراء استمرار هذه الزراعة، داعية إلى تدخل فوري من السلطات لحماية الموارد المائية بما يتماشى مع التوجيهات الملكية التي شددت على ضرورة الحفاظ على الملك العام المائي في خطاب العرش لعام 2024.
وكانت الجمعية قد راسلت عامل إقليم زاكورة في أغسطس الماضي، مطالبة بإصدار قرار يمنع زراعة البطيخ الأحمر والأصفر. ورغم صدور قرار عامل الإقليم بتحديد المساحات المخصصة لهذه الزراعة، أكدت الجمعية أن القرار لم يحقق هدفه بسبب التحايل عليه، مما أدى إلى زيادة الإنتاج.
وفي ظل تفاقم الأزمة، جددت الجمعية دعوتها إلى حظر زراعة البطيخ الأحمر كليا في زاكورة، على غرار ما قامت به إقليما تنغير وطاطا، للحفاظ على الموارد المائية والحد من الأضرار البيئية والاجتماعية التي ألحقتها هذه الزراعة بالمنطقة.