أكد يوسف العمراني، سفير المغرب بالولايات المتحدة، أن المبادرة الملكية الأطلسية، التي أطلقها الملك محمد السادس، تمثل رؤية مبتكرة وغير مسبوقة تهدف إلى تعزيز التعاون الإقليمي وتحقيق التنمية المستدامة.
جاء ذلك خلال مداخلة للسفير في الدورة الثالثة عشرة للمؤتمر الدولي السنوي “حوارات الأطلسي” المنعقد بالرباط.
وأشار العمراني إلى أن المبادرة ترتكز على شراكات عابرة للحدود وتحويل التحديات إلى فرص من خلال مقاربة جيوسياسية جريئة تعزز الترابط والتواصل الإقليمي.
وأضاف أن هذه الرؤية تعكس رغبة في الانتقال من المشاريع الفردية إلى شبكات مترابطة تهدف إلى تحقيق تكامل إقليمي متين ومستدام.
وأوضح السفير أن المبادرة تقوم على ثلاث ركائز أساسية تشمل تعزيز الاستقلالية المحلية، وتطوير قدرات بلدان الجنوب، وتحقيق استدامة طويلة الأمد.
كما تسعى إلى تجاوز العلاقات التقليدية بين الشمال والجنوب نحو شراكات متكافئة قائمة على المسؤولية المشتركة والاحترام المتبادل.
واستعرض العمراني مجموعة من المشاريع الرائدة التي تعكس دينامية هذه المبادرة، من بينها ميناء الداخلة الأطلسي، الذي يعتبر مشروعا استراتيجيا بقيمة 12 مليار درهم يسعى إلى تحويل الطرق البحرية إلى محركات للتنمية الاقتصادية، وخط أنبوب الغاز الأطلسي الممتد على 5660 كيلومترا، الذي يعزز الأمن الطاقي من خلال التعاون الإقليمي.
وأكد السفير أن هذه المبادرة لا تحل محل الآليات الأطلسية القائمة، لكنها تسعى إلى إثرائها بحلول تتماشى مع تطلعات واحتياجات بلدان الجنوب، مما يضع المغرب في موقع ريادي لتعزيز التكامل والتنمية المستدامة على مستوى منطقة الأطلسي.
