أكدت المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، أمينة بنخضرة، أن مشروع أنبوب الغاز المغرب-نيجيريا يعد محفزا للنمو والاستقرار في القارة الإفريقية.
جاء ذلك خلال مشاركتها في جلسة نقاش ضمن الدورة الـ13 لمؤتمر “الحوارات الأطلسية”، التي نظمها مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، الخميس بالرباط.
وأشارت بنخضرة إلى أن المشروع، الذي يندرج في إطار الرؤية الملكية لتعزيز التعاون الإقليمي، يشمل 16 دولة إفريقية، منها 13 مطلة على الساحل الأطلسي، ويهدف إلى تسريع الولوج إلى الطاقة ودعم التنمية الصناعية، خاصة في قطاع التعدين، فضلا عن توفير فرص عمل تسهم في تعزيز الاستقرار الإنساني والسياسي والأمني.
كما شددت على أن المشروع يتجاوز كونه مجرد بنية تحتية طاقية، ليشكل جسرا استراتيجيا بين إفريقيا وأوروبا، مبرزة دوره في تكريس التكامل الإقليمي وتحفيز العلاقات بين الدول الإفريقية من جهة، والدول الأطلسية من جهة أخرى.
وشهدت جلسة النقاش مشاركة شخصيات بارزة، بينها سفير المغرب بواشنطن، يوسف العمراني، ومنسق المركز الأطلسي البرتغالي، نونو أنطونيو دي نورونها براغانسا. وأكدت بنخضرة أن المبادرات المغربية الإفريقية، ومن ضمنها مشروع الأنبوب، تمثل رؤية شاملة للتنمية المستدامة في القارة.
تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر “الحوارات الأطلسية”، المنظم تحت رعاية الملك محمد السادس، عرف في دورته الجديدة اعتماد نهج متعدد التخصصات بهدف تحويل الحوار إلى عمل فعلي، بمشاركة نخبة من صناع القرار والخبراء من مختلف أنحاء العالم.