غادر الرئيس السوري السابق بشار الأسد، رفقة زوجته أسماء وأبنائهما الثلاثة، سوريا متجهين إلى روسيا بعد حصولهم على حق اللجوء الإنساني بأمر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفق ما أكد الكرملين. الأسرة التي اعتادت حياة الترف والقصور الفخمة تستعد الآن لبدء حياة جديدة في العاصمة موسكو، حيث رجحت تقارير أن العائلة ستقيم في أحد العقارات الفاخرة التي تمتلكها في المدينة.
بحسب صحيفة “فاينانشال تايمز”، اشترت عائلة الأسد خلال السنوات الماضية ما لا يقل عن 18 شقة فاخرة في منطقة ناطحات السحاب بموسكو، بقيمة تزيد عن 30 مليون جنيه إسترليني، مما يوضح استعداداتهم المسبقة لاحتمال العيش في المنفى. أكد مصدر في الكرملين أن روسيا منحت الأسد وأسرته حق اللجوء بناءً على “اعتبارات إنسانية”، دون تقديم تفاصيل إضافية عن مكان إقامتهم.
رجحت تقارير أن العائلة قد تنتقل للعيش في شقق مجهزة بتجهيزات راقية داخل مجمع “مدينة العواصم”، الذي يضم أثرياء روسيا ووزارات حكومية وشركات عالمية. تُقدر ثروة عائلة الأسد بنحو 2 مليار دولار، مخبأة في حسابات مصرفية وشركات وهمية وملاذات ضريبية حول العالم، ويعتقد أن هذه الثروة، إلى جانب علاقاتهم الممتدة في روسيا، ستساعدهم على الحفاظ على مستوى معيشتهم السابق. أسماء الأسد، التي اشتهرت بإنفاقها المبالغ فيه أثناء حكم زوجها، يُتوقع أن تستأنف نمط حياتها المترف رغم التحول الكبير في الظروف.
الابن الأكبر، حافظ الأسد، كان قد أظهر اهتمامًا أكاديميًا بارزًا في روسيا، حيث يُعتقد أنه مرشح للحصول على درجة الدكتوراه من جامعة موسكو الحكومية. شهدت الجامعة حضور والدته أسماء خلال حفل تخرجه في عام 2023. الانتقال إلى روسيا يمثل نهاية لعقود من حكم عائلة الأسد في سوريا، لكن مستقبلهم في موسكو، رغم الغموض، يشير إلى استمرارهم في حياة مترفة بعيدًا عن الأضواء.