نشرت يومية “الصباح”، في عددها الصادر لنهاية الأسبوع الجاري، موضوعا يتعلق بانتشار ظاهرة الغش في زيت الزيتون التي يتم بيعها في العديد من المناطق بالمغرب.
وذكرت الصحيفة، أن هناك شبكات تقوم بتهريب مواد كيميائية من مدينة مليلية ومدينة سبتة المحتلتين، والتي هي بمثابة أقراص، حيث يتم مزجها مع الماء الدافئ لتصبح مادة دهنية تشبه زيت الزيتون.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن هذه الزيوت المغشوشة يتم بيعها بأسعار أقل من سعر زيت الزيتون الأصلي.
وتابعت الصحيفة، أن هذا الشبكات تنشط في مدن مختلفة بالمملكة، وتقوم بعرض زيوتها المغشوشة أمام أبواب المساجد وفي الأحياء الشعبية.
كما أكدت، على هذا الشبكات لا تقتصر على استخدام الأقراص فقط في صناعة زيوت زيتون مغشوشة، وإنما يتم كذلك تهريب زيوت مغشوشة من الخارج، حيث يتم خلطها بزيوت رديئة، لتقوم بعد ذلك ببيعها بأثمنة منخفضة.
وأوضح المصدر، أن شبكات الاحتيال تخصص عناصرها في الغش في هذه المادة بالمناطق التي تعرف إقبالا كبيرا عليها، بالنظر لجودتها.
ويتم التلاعب بزيت الزيتون، تردف الصحيفة، بطريقتين، حيث إما أن يكون مصدرها من الجنوب الإسباني، حيث تقوم شركات “صورية” بطباعة ملصقات منتجات زيت الزيتون، وتضمنها معلومات كاذبة، ليتم بعد ذلك شحنها إلى عدد من المستودعات بمليلية وسبتة السليبتين، حيث يتم مزج الزيوت بمواد أخرى، أما الطريقة الثانية فتكمن في وضع علامات شركات مشهورة على قنينات زيت الزيتون لتضليل المستهلكين.
ولفت المصدر نفسه، إلى أن ارتفاع حالات الغش في زيت الزيتون، جعل وزارة الداخلية تعمم دوريات على مصالح المراقبة وزجر الغش بالعمالات، وذلك بغاية تشديد المراقبة على الباعة الذين يقومون بتسويق زيت الزيتون خارج قنوات التوزيع المنظمة.
