تواصل عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية بالصويرة، البحث في ملابسات مصرع فتاة في مقتبل العمر في ظروف وصفت بالغامضة، في انتظار التوصل بنتائج التشريح الشرعي لتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة.
وأطاحل التحريات الأولية لحد الساعة بخمسة أشخاص يتقدمهم أحد «أبناء الفشوش» ونجل رجل أعمال معروف بالصويرة رفقة صاحب الشقة التي تواجدت بها الفتاة مع «ولد الفشوش» قبل نقلها للمستشفى والإعلان عن وفاتها، إضافة إلى ثلاثة شبان من أصدقائه كانوا يتقاسمون معه جلسة ماجنة بالشقة نفسها تورد “الأخبار”.
وأحال المحققون، نهاية الأسبوع الماضي، المشتبه فيهم الخمسة على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالصويرة، قبل إيداعهم السجن المحلي بتهمة العلاقة الجنسية غير الشرعية وإعداد وكر للدعارة، في انتظار استكمال التحقيقات وإجراءات الطب الشرعي التي تخضع لها جثة الهالكة، والتي قد تغير نتائجها مسارات البحث والتكييف القانوني للجريمة.
وتتداول مصادر متطابقة بالصويرة روايات مخيفة حول الحادث، يرجح استحضارها من طرف مصالح الشرطة كمداخل للبحث والسعي وراء الحقيقة، حيث أكدت أن الفتاة الضحية كانت تربطها علاقة بولد الفشوش، وكانت متواجدة معه بإحدى الشقق التي اعتقل مالكها بتهمة إعداد وكر للدعارة، حيث تعرضت لوعكة صحية بسبب معاناتها مع مرض السكري وتم نقلها إلى المستشفى، قبل أن توافيها المنية، وتلقت أسرتها اتصالا هاتفيا من أحد أصدقاء ولد الفشوش لإخبارها بالحادث، قبل أن تتقدم بشكاية رسمية للسلطات الأمنية والقضائية من أجل فتح تحقيق عاجل في الموضوع، في وقت روجت مصادر أخرى فرضية تعرض الفتاة الضحية لمحاولة إجهاض بالشقة نفسها وبحضور ولد الفشوش وأصدقائه، قبل تعرضها لمضاعفات صحية خطيرة تسببت في وفاتها. وتبقى مجريات التحقيق ونتائج التشريح الطبي هي الكفيلة بتأكيد هذه الفرضية أو نفيها.
