الرئيسية سياسة أصغر مرشحة بتارودانت تحكي عن تجربتها الأولى في السياسة.. “نواجه الأمية والمعمرين في الجماعة” (حوار)

أصغر مرشحة بتارودانت تحكي عن تجربتها الأولى في السياسة.. “نواجه الأمية والمعمرين في الجماعة” (حوار)

كتبه كتب في 4 سبتمبر 2021 - 23:20

“لن أعطي وعودا لكن سأعمل بجد من أجل التغيير في منطقتي وهدفي أن أكون مرشحة صادقة إن لم أكن مرشحة ناجحة” .. هكذا تقدم أصغر مرشحة للانتخابات الجماعية بإقليم تارودانت نفسها لساكنة دائرتها الانتخابية بجماعة سيدي بوموسى.

عالية الفتيحي طالبة جامعية في تخصص علم الاجتماع بجامعة ابن زهر بأكادير، في ربيعها الـ 20 ، قررت خوض غمار الانتخابات الجماعية لأول مرة، وبلون حزب الأصالة والمعاصرة. في هذا الحوار الذي أجراه معها موقع “أكادير تيفي”، تكشف عالية عن تجربتها الأولى في العمل السياسي وآمالها في حال نجحت في الفوز بعضوية المجلس الجماعي سيدي بوموسى بعد استحقاق الثامن من شتنبر الجاري، كما تتحدث عن الصعوبات والتحديات التي واجهتها منذ قرارها خوض هذه التجربة.

1- لماذا قررت عالية الترشح للانتخابات الجماعية؟

الفكرة كانت منذ الصغر بحكم أن الأب كان في المجال السياسي، وكنت أعتاد على الحضور معه في بعض الأحيان للتجمعات الحزبية. إضافة إلى أني غيورة على منطقتي، خاصة وأن أغلب المترشحين ليس لديهم أي  مستوى دراسي وليس لديهم وعي سياسي. وبما أنني أملك طاقة للتغيير و طموحي كبير، وأعتبر نفسي أدرى بالمشاكل التي يعيشها الناس بالمنطقة، اعتبرت أنني لدي مقومات تجعلني أستحق الترشح .

2- ما هو طموحك بعد قرار الترشح للانتخابات؟

طموحي أن أقدم يد العون لأبناء منطقتي، وبالخصوص الإناث لأنهن لا يكملن دراستهن ويكتفين بالشهادة الإبتدائية، نظرا لبعد المؤسسة الإعدادية وغياب الأمن في الطريق بين الدوار والمؤسسة.

وفي ما يخص الشباب فهم بحاجة لورشات في مختلف المجالات، وملاعب القرب وكل ما يمكن أن يبعدهم عن طريق الإدمان، فأغلبية الشباب هنا مدمنين ويتعاطون كل أنواع المبيقات لأسباب عدة٠

3-هل حظيت بالتشجيع من عائلتك ومن محيطك؟

أكيد تلقيت التشجيع والتحفيز من عائلتي، وبالأخص من والدي، وأمل أن ألقى نفس الشيء من حزبي حتى أستمر وأحقق طموحاتي في تمثيل منطقتي أحسن تمثيل.

4-لماذا اخترت بالضبط الترشح مع حزب الأصالة والمعاصرة؟

قبل أن أترشح مع حزب “الجرار”، استشرت والدي في الموضوع نظرا لخبرته ولكونه أول من أدخل الحزب للمنطقة، حيث كان  في الأول حزب الإستقلال والتجمع الوطني للأحرار والعدالة والتنمية هم الذين يتنافسون بجماعة سيدي بوموسى. وبعد بحث وتفكير عميق في ما إذا كان الحزب يناسب قناعتي وطموحي، قررت في الأخير أن أخوض التجربة بهذا اللون .وبالأخص بعدما شاهدت مقابلات الأستاذ عبد اللطيف وهبي و أعجبتني خلفية الحزب،  اضافة إلى أنه يسعى للمصداقية والنزاهة، كما يعتبر ثاني قوة سياسية في المغرب ويسعى للتصدر.

5-ما هي وعودكم لساكنة دائرتك ؟

 لن أعطي وعودا لكن لن أبخل على أبناء منطقتي بأي شيء يمكنني تحقيقه. سأعمل بجد من أجل التغيير والإصلاح، فهدفي أن أكون مرشحة صادقة إن لم أكن مرشحة ناجحة.

وهدفي أيضا أن أعطي لكل ذي حق حقه، لأن الناس بسبب التهميش والإهمال لم يعودوا يتذكرون حقوقهم لدرجة أنهم يصوتون على مرشحين فقط لأنهم سهلوا لهم مهمة الحصول على عقد الازدياد أو وثائق أخرى تمثل حقا لهم بدون وساطة. 

6-إذا افترضنا فوزكم بأغلبية في الانتخابات، ما هي أولويات عملكم؟

أول شيء هو أننا سنحاول تحسين أوضاع التلاميذ وبالأخص الفتيات، على الأقل توفير النقل المدرسي، وإصلاح الخراب الذي خلفه رجال تربعوا على عرش الجماعة لأزيد من 30 سنة.

7- كيف وجدت المنافسة في الجماعة التي ترشحت بها؟

أعتقد أن المنافسة غير متكافئة وتشوبها بعض الخروقات، هناك مرشحين أكبر مني سنا لديهم  هيمنة على الساكنة ، يمكن أن نقول أن لديهم “سلطة رمزية”على بعض العائلات والأشخاص. نرى أيضا  لوائح “إنتخابية عائلية” تتضمن أفراد عائلة واحدة، إضافة الأمية وغياب الوعي السياسي.

8-كيف تسير حملتكم الانتخابية؟

في الحقيقة الحملة الانتخابية عندنا كممثلي الحزب بالجماعة لم تنطلق بعد، ولا تستغرب لذلك.. والسبب هو تأخر توصلنا بالملصقات والأمور المتعلقة بالحملة، وممثلنا أمام التنسيقية الإقليمية والجهوية للحزب لا يرد على مكالماتنا، وهذا الأمر يحبطنا.

9-هل يعني أنك قد تفكرين في الانسحاب ؟

صراحة انا لست ممن ينسحب بسهولة لكن أفكر في الانسحاب فقط خوفا على قيمي ومبادئي، خوفي أن أكون مثل “صغار السياسيين” ، وأقصد هنا من يفتقدون للمصداقية والنزاهة وخدمة الوطن والمواطن.

كلمة أخيرة 

شكرا لـ”أكادير تيفي” على هذه الفرصة وعلى هذا الحوار، وفي الختام أشير إلى أنني دخلت مجال السياسة وكلي أمل في التغيير و كلي طموح من أجل المساهمة في التغيير “باش نزيدو القدام”، وهو شعار حزبنا. أتمنى أيضا أن يوضع الأشخاص المناسبون في مناصب المسؤولية.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *