أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، أن وضعية سوق اللحوم الحمراء مرتبطة بحالة القطيع الوطني، الذي تأثر بتوالي سنوات الجفاف وارتفاع أسعار الأعلاف، مما أدى إلى تراجع مقلق في أعداد الماشية.
وأوضح الوزير، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أن الحكومة تعمل على محورين أساسيين لمواجهة هذا الوضع: ضمان استمرار تزويد الأسواق بصفة عادية، وإعادة هيكلة القطيع الوطني.
وأشار إلى اتخاذ إجراءات عاجلة، منها تعليق رسوم الاستيراد والضريبة على القيمة المضافة على العجول والأغنام المستوردة، ومنع ذبح إناث الأبقار الموجهة للتوالد، مما ساهم في تخفيف الضغط على القطيع الوطني.
وأوضح أنه تم استيراد أكثر من 120 ألف رأس من الأبقار و800 ألف رأس من الأغنام، وهو ما ساعد على ضمان تزويد السوق الوطنية.
كما أكد الوزير أن الوزارة تدعم الأعلاف وتنفذ حملات تلقيح واسعة لحماية القطيع من الأمراض. وفي عام 2024، شملت هذه الحملات تلقيح 19 مليون رأس من الأغنام والماعز، و1.4 مليون رأس من الأبقار.
وأضاف أن الحكومة فتحت باب استيراد اللحوم الطرية والمجمدة عبر تعليق الرسوم الجمركية، مع ضمان التفتيش الصحي البيطري لهذه اللحوم في مجازر معتمدة.
وختم الوزير بتأكيد أهمية الحفاظ على الأصناف الوطنية مثل الصردي، بني كيل، الدمان، وتمحضيت، وتحسين قطيع الأبقار لدوره في إنتاج اللحوم والحليب.