
أمام اندلاع أعمال الشغب في مدرجات ملعب 16 نونبر بمدينة أولاد التايمة، اضطر الحكم إلى توقيف المباراة في الدقيقة 18 من الشوط الأول. وبحسب مصادر مطلعة، أسفرت هذه الأحداث عن إصابات في صفوف عدد من الأشخاص، بينهم مدرب اتحاد أمل تزنيت، حسن أوشريف، الذي تعرض لإصابة على مستوى الرأس استدعت خياطة الجرح. كما طالت الإصابات بعض الصحفيين ورجال الأمن المتواجدين لتغطية المباراة وضمان سلامة الحضور.
تسببت أعمال الشغب في تخريب عدد كبير من السيارات المتواجدة بالقرب من الملعب، مما أثار حالة من الفوضى والذعر في محيط المباراة. بعض من جمهور أمل تزنيت هاجموا محطة للبنزين خارج مدينة أولاد التايمة على مستوى مدارة طرقية على الطريق السريع أكادير تارودانت، وأصابوا عاملًا بالمحطة بجروح خطيرة بواسطة سكاكين، وكانوا ملثمين في محاولة للسطو على أموال المحطة.
تشير أصابع الاتهام إلى عدم تحرك سلطات تزنيت ومعها أولاد التايمة لمنع تنقل الجمهور، بسبب تسريب معلومات عن اعتزام خلق الفوضى على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما كان من السلطات أخذه بالجدية اللازمة. من المنتظر أن تتخذ الجهات المعنية إجراءات حازمة لمعاقبة المسؤولين عن هذه الأحداث، والبحث في سبل تجنب تكرار مثل هذه المشاهد المؤسفة في المستقبل بما يضمن استمرار المنافسات الرياضية في أجواء آمنة.
