في إطار الاحتفاء بالذكرى 49 للمسيرة الخضراء المجيدة، نظمت جمعية “إمال للمرأة والتنمية”، بشراكة مع المديرية الإقليمية للتعليم بأكادير إداوتنان، وتعاون مع جمعية “تودرت للتنمية المستدامة”، وبتنسيق مع إعدادية الزيتون بالتامري شمال أكادير، حفلا تربويا وطنيا لفائدة تلميذات برنامج مواكبة بالسنة الأولى إعدادي.

ويهدف الحفل إلى تعزيز انخراط الفتيات القرويات في التعليم وإحياء الروح الوطنية لديهن، وذلك عبر الاحتفال بأحد أبرز محطات الوحدة الوطنية المغربية.
ويأتي هذا النشاط في إطار مشروع “مواكبة” الذي أطلقته المديرية الإقليمية للتعليم بشراكة مع جمعية “إمال”، والذي يسعى إلى دعم التلميذات والتلاميذ المهددين بالانقطاع عن الدراسة، خاصة الفتيات في المناطق القروية، خلال مرحلة الانتقال من التعليم الابتدائي إلى التعليم الإعدادي.

ويساهم المشروع في توعية الفتيات بأهمية الدراسة وتعزيز روح المواطنة لديهن، عبر تنظيم أنشطة تجمع بين التثقيف والترفيه، في إطار حملة مجتمعية تحت شعار “من الطفل إلى الطفل”.
وفي هذا السياق، أوضحت سهام الزماني رئيسة جمعية “إمال للمرأة والتنمية” في تصريحها لـ”أكادير تيفي” أن الاحتفاء بذكرى المسيرة الخضراء خلال هذا الحفل يسهم في غرس قيم الوطنية والانتماء في نفوس الفتيات، ويعزز وعيهن بالدور الذي يلعبه التعليم في بناء مستقبل الوطن.

وأكدت أن الهدف هو أن يشعرن بالفخر بانتمائهن لبلد ضحى من أجله أجدادهن لتحقيق الوحدة والتنمية، وأن التعليم هو السبيل لتحقيق أهدافهن وإسهامهن في تطوير مجتمعهن.
من جهتها، شددت “مينة بيري” رئيسة جمعية “تودرت للتنمية المستدامة” على أهمية ربط الأنشطة التعليمية بالمناسبات الوطنية الكبرى مثل ذكرى المسيرة الخضراء، مشيرة إلى أن هذا النهج يساهم في توعية الفتيات بتاريخ المغرب ويغرس فيهن حب الوطن والإصرار على النجاح.

وأوضحت ذات المتحدثة أن هذه المبادرات تدعم رؤية التعليم كحق أساسي يفتح للفتيات آفاقا أوسع للمشاركة في بناء مجتمع أكثر عدلا وتقدما.
يجدر بالذكر أن هذا مشروع “مواكبة” يأتي ضمن جهود المديرية الإقليمية للتعليم بأكادير إداوتنان للحد من الهدر المدرسي في المناطق القروية، ويهدف إلى تعزيز القيم الوطنية والدينية في نفوس التلاميذ والتلميذات، وتعميق ارتباطهم بتاريخ وطنهم، في إطار شراكات مجتمعية واسعة تهدف إلى تحقيق تعليم شامل وعادل ومستدام.
