تشهد جماعة إمسوان، الواقعة شمال مدينة أكادير والتابعة إداريا لعمالة أكادير إداوتنان، غيابا لخدمات النقل العمومي، خاصة حافلات شركة ألزا التي تخدم العديد من المناطق في أكادير الكبير.
تعاني ساكنة المنطقة وزوارها من غياب التنافسية لعدم وجود وسيلة نقل عمومي (حافلات) تربطهم مباشرة بمدينة أكادير، رغم أن الجماعة تعتبر جزءا من النطاق الإداري لأكادير الكبير، الذي تحظى مناطق أخرى منه بخدمات حافلات النقل ألزا مثل جماعات تامري وتغازوت.
وتدعو الساكنة إلى شمول منطقتها بشبكة النقل العمومي، خاصة أن خط النقل الشبه الحضري ألزا 33 الذي يربط مدينة أكادير وتامري (54 كلم)، عبر الطريق الوطنية رقم 1، من دون سيارات الأجرة الكبيرة يعتبر الوسيلة المتاحة للتنقل على الساحل شمال المدينة، ويمثل المنفذ الوحيد للربط بين هذه المناطق والمركز الحضري في أكادير.
ومع ذلك، تضطر ساكنة إمسوان والزوار إلى الاعتماد على وسائل نقل خاصة كسيارات الأجرة أو غير رسمية للوصول إليها، مما يزيد من تكاليف التنقل ويحد من توافد السياح، خاصة أن المنطقة تتميز بجاذبيتها السياحية ووجهاتها المثالية لرياضة ركوب الأمواج.
وترى عدد من الفعاليات أن الطريق الوطنية رقم 1 بالضبط بمنعرجات طابوݣا قد تشكل عائقا كبيرا أمام تحقيق الربط الفعال بين المناطق الساحلية وإمسوان، حيث تتميز هذه المنعرجات بتضاريسها الوعرة وتعرجاتها الحادة، ما يجعل حركة السير فيها صعبة وخطيرة.
وتطالب ساكنة إمسوان الجهات المعنية بتوسيع شبكة حافلات النقل الشبه الحضري لتشمل منطقتهم كإضافة خط رابط بين تامري وإمسوان، ما سيساهم في تحسين حركة التنقل ودعم القطاع السياحي والاقتصادي، وتوفير خدمات نقل عامة فعالة تساعد في تعزيز التنمية المستدامة في المنطقة السياحية.