تمكنت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بآيت عيسى أوبراهيم، التابعة لسرية تنغير، من توقيف شخصين يُشتبه في ارتباطهما بشبكة إجرامية متخصصة في النصب والتزوير.
وبحسب المعلومات المتوفرة فإن المتهم الرئيسي كان يقوم بتزوير الرخص المؤقتة للسياقة، متاجراً بحاجة المواطنين للحصول على هذه الوثائق بسرعة وبدون الحاجة لاجتياز الاختبارات القانونية، مما سهل له الإيقاع بعدد كبير من الضحايا.
وبناءً على معلومات دقيقة، بدأ المركز الترابي للدرك الملكي تحقيقًا تحت إشراف القائد الإقليمي وبتعليمات من وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتنغير. وقد استدعي أحد الضحايا، الذي أدلى بشهادته في محضر رسمي، مقدماً وصفًا للوسيط وبعض التفاصيل حول المتهم الرئيسي، الذي كان يحمل لوحة تشير إلى وكالة تعليم السياقة. هذا الوصف قاد إلى تحريك دوريتين خاصتين للقبض على المتهمين.
وبعد توقيف المشتبه فيهما، شرعت الضابطة القضائية في التحقيق معهما تحت إشراف النيابة العامة، مما أدى إلى اكتشاف وجود عدد من الضحايا الذين تم تسليمهم رخصًا مؤقتة مزورة.
وتم استجواب هؤلاء الضحايا في محاضر رسمية، وتبين أن عددهم تجاوز العشرة، حيث تراوحت المبالغ المالية المدفوعة ما بين 4500 و5000 درهم.
ومن بين الضحايا، تقدم أحدهم إلى الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية في تنغير للتحقق من مصير رخصته، ليكتشف أنها مزورة وغير قانونية.
وستتم إحالة المتهمين إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتنغير لمتابعتهم قانونيًا، في إطار الجهود المستمرة للسلطات الأمنية والقضائية لمكافحة الجريمة المنظمة وتعزيز النظام العام. التحقيقات لا تزال جارية لتحديد مدى انتشار هذه الأفعال الإجرامية.
