تعاني ساكنة حي أدرار بأكادير من انقطاع تام للمياه الصالحة للشرب منذ يومين الى حدود كتابة هذه الأسطر، بالإضافة إلى ضعف صبيب المياه في مناطق أخرى من أكادير الكبير منها بالحي المحمدي، ما أثار استياء واسعا بين المواطنين.
وعبر السكان عن غضبهم من غياب البلاغات المسبقة وبشكل متتالي التي كان من المفترض أن تصدر عن الشركة الجهوية المتعددة الخدمات سوس ماسة، لإخبارهم بأي مستجدات تتعلق بقطاع المياه الحيوي.
وأفاد المتضررون بأنهم حاولوا التواصل مع الجهات المسؤولة دون جدوى، واصفين ما يحدث بـ”سياسة الآذان الصماء”، في إشارة إلى عدم استجابة الشركة لمطالبهم المتكررة بإصدار بلاغات توضيحية قبل اتخاذ إجراءات تؤثر بشكل مباشر على حياتهم اليومية.
وكانت الشركة قد أعلنت قبل أيام عن إغلاق مؤقت لمحطة تحلية المياه، بهدف إجراء أعمال صيانة ضرورية، مشيرة إلى أن هذا الإجراء سيؤدي إلى انخفاض ملحوظ في صبيب المياه الصالحة للشرب في بعض المناطق، وقد يصل الأمر إلى انقطاع كامل؛ دون الإفصاح عن اي تفاصيل أخرى.
وأوضحت الشركة أن الإغلاق يستند إلى اجتماع اللجنة الجهوية للمياه المنعقد في 14 أكتوبر 2024، ووفقاً لمراسلة صادرة عن المكتب الوطني للكهرباء والماء رقم (n°2/411/DR1/2024) بتاريخ 17 أكتوبر 2024، والتي حددت فترة الإغلاق لمدة ثمانية أيام ابتداء من 22 أكتوبر 2024.
ورغم أن الشركة أكدت أن الإنتاج سيتم تأمينه جزئيا خلال فترة الصيانة، إلا أن ساكنة حي أدرار يعانون من انقطاع تام، مما يزيد من معاناتهم ويجعلهم يطالبون بتدخل عاجل لحل المشكلة وتوفير المياه بشكل مستمر.
