تتفاقم أزمة ندرة المياه في الجزائر، مما دفع وزير الري، طه دربال، إلى توجيه اتهامات مباشرة نحو المغرب. خلال اجتماع دولي في سلوفينيا.
وقال دربال إلى أن المملكة قامت بممارسات أدت إلى “تدمير” المياه السطحية العابرة للحدود، مما أثر سلبًا على البيئة والموارد المائية في الجزائر، خصوصًا في المناطق الغربية والجنوبية الغربية.
وفقًا للوزير الجزائري، فإن هذه الممارسات تسببت في تلوث مياه سد حمام بوغرارة في ولاية تلمسان، وكذلك في تراجع حاد في إمدادات المياه من وادي غير نحو الأراضي الجزائرية.
وأضاف المسؤول الجزائري أن منطقة الساورة بالجنوب الغربي للجزائر، شهدت “انهيارا للنظم البيئية وفقدان التنوع البيولوجي بها حيث استفحل التصحر بالمنطقة وانحسر الغطاء النباتي، فضلا عن تضرر 43 صنفا من الطيور والحيوانات النادرة، والتأثير على مسار الطيور المهاجرة”، معبرا عن “الحاجة الماسة إلى دعم دولي من أجل استعادة النظم الايكولوجية المتضررة”.
و يرى عدد من الخبراء أن التصريحات الجزائرية تعكس أزمة داخلية أكثر منها مشكلة حقيقية مع المغرب. ويشير هؤلاء إلى أن السدود التي أقامها المغرب تتوافق مع المعايير الدولية، ولا تمثل انتهاكًا للاتفاقيات المتعلقة بالمياه العابرة للحدود.