أسند المكتب الوطني للسكك الحديدية المغربية، في خطوة مهمة لتعزيز شبكة النقل السريع في البلاد، الجزء الخامس من أشغال الخط فائق السرعة (LGV) الرابط بين القنيطرة ومراكش إلى شركة GTR، الفرع التابع لمجموعة كولاس الفرنسية، بقيمة إجمالية تبلغ 2.2 مليار درهم.
جاء هذا الإعلان بعد منافسة حادة بين أبرز الشركات العالمية المتخصصة في البنية التحتية، حيث تقدمت مجموعة كولاس بعرض أقل من منافسيها، متفوقة على شركات صينية وعربية كبرى.
مشروع عملاق
يشكل مشروع الخط فائق السرعة بين القنيطرة ومراكش أحد أهم المشاريع الاستراتيجية للمغرب، حيث يهدف إلى ربط أهم المدن الاقتصادية في المملكة بخط سكة حديد عالي السرعة، مما يساهم في تقليص أوقات السفر وتنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية.
مكونات المشروع
يشمل المشروع مجموعة واسعة من المكونات، من بينها:
- الخط فائق السرعة: إنشاء خط سكة حديد مخصص للقطارات فائقة السرعة بطول يربط بين القنيطرة ومراكش.
- ربط الخطوط: ربط الخط الجديد بالشبكة الحالية للسكك الحديدية.
- تطوير المحطات: بناء وتحديث محطات القطار على طول الخط.
- الخط الكلاسيكي: تطوير الخط الكلاسيكي القائم بين القنيطرة والدار البيضاء ومراكش.
- البنية التحتية: إنشاء المنشآت اللازمة لصيانة القطارات وتشغيل الخط.
منافسة عالمية
شهدت عملية اختيار الشركة المنفذة للمشروع منافسة شديدة بين كبرى الشركات العالمية المتخصصة في البنية التحتية. وقد تقدمت عروض من شركات صينية وعربية إلى جانب العرض الفائز لمجموعة كولاس.
شركات أخرى
بالإضافة إلى شركة كولاس، فازت شركات أخرى بأجزاء أخرى من المشروع، من بينها شركة TGCC وثلاث شركات صينية.
أهمية المشروع
يعتبر مشروع الخط فائق السرعة بين القنيطرة ومراكش قفزة نوعية في مجال النقل بالمغرب، حيث سيساهم في:
- تقليص أوقات السفر: السفر بين القنيطرة ومراكش سيصبح أسرع بكثير.
- تنشيط الاقتصاد: سيساهم المشروع في تنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية بين المدن المغربية.
- تطوير البنية التحتية: سيعمل المشروع على تطوير البنية التحتية للسكك الحديدية في المغرب.
آفاق مستقبلية
يتوقع أن يساهم هذا المشروع الكبير في تعزيز مكانة المغرب كوجهة استثمارية جاذبة، وسيفتح آفاقاً جديدة للتنمية المستدامة في البلاد.