تداول عدد من المواطنين والفعاليات المحلية والمتتبعين للشأن المحلي بجماعة إمسوان، شمال مدينة أكادير، بخصوص النقطة الرابعة بإدراج اعتماد شعار خاص بالجماعة (لوغو) ضمن جدول أعمال الدورة العادية المقبلة لشهر أكتوبر.
وتساءل العديد من المتابعين عن مدى جدوى هذه الخطوة في ظل استمرار عدد من المشاكل التي تعاني منها الجماعة منذ سنوات.
وقد أعرب عدد من الساكنة عن استيائهم من تركيز المجلس الجماعي على اعتماد شعار جديد وميزانيته بدل العمل على إيجاد حلول لمشاكل ملموسة تؤثر بشكل مباشر على حياتهم اليومية.
ومن بين القضايا التي تستأثر باهتمام المواطنين وفق تعبيرهم، نقص البنية التحتية، ضعف الخدمات الأساسية، وتردي وضعية الطرق، فضلاً عن غياب مشاريع تنموية مستدامة في المنطقة.
وتعد إمسوان من أبرز الوجهات السياحية المعروفة عالميا، بفضل شواطئها ومواقعها الفريدة التي تجذب عشاق ركوب الأمواج من مختلف أنحاء العالم.
وعلى الرغم من شهرتها السياحية، إلا أن المنطقة لا تزال في طور النمو وتحتاج إلى مشاريع تعزز من بنيتها التحتية وتوفر خدمات أفضل للسكان والزوار على حد سواء.
في المقابل، يرى بعض المدافعين عن الخطوة أن اعتماد شعار جديد قد يكون جزءا من استراتيجية أشمل لتحسين الصورة العامة لجماعة إمسوان وجذب استثمارات ومشاريع جديدة تدعم نموها السياحي.
ويأملون أن يكون هذا التغيير الرمزي بداية لنهج جديد في التعامل مع المشاكل المتراكمة والتي تحتاج لحلول، فهل سيكون اعتماد الشعار الجديد خطوة إيجابية نحو التغيير الفعلي أم أنه مجرد تعديل رمزي لن يغير من الواقع المعاش ؟
