طمأن العالم والمخترع المغربي رشيد اليزمي مستخدمي الهواتف النقالة في المغرب، بعد انتشار مخاوف متعلقة بانفجار بعض أجهزة الاتصال اللاسلكي، إثر حادثة انفجار أجهزة في لبنان، والتي تزامنت مع عملية استخباراتية إسرائيلية استهدفت قيادات من حزب الله. جاءت تصريحات اليزمي في مقابلة مع صحيفة “الأيام” الأسبوعية، حيث أوضح أن احتمالية انفجار بطاريات الهواتف الذكية ضئيلة جدًا.
وأكد اليزمي أن بطاريات الهواتف المحمولة تتمتع بدرجات عالية من الأمان، خصوصًا في الأجيال الحديثة منها، مشيرًا إلى أن احتمالية حدوث خلل يؤدي إلى انفجار في واحدة من كل 10 ملايين بطارية هو احتمال نادر للغاية. وأضاف أن بطاريات الليثيوم المستخدمة في هذه الهواتف لا يمكن أن تنفجر إلا إذا تجاوزت حرارتها 200 درجة مئوية، وهو ما يصعب حدوثه في الظروف العادية.
وعن انفجار الأجهزة في لبنان، أوضح اليزمي أن تلك الحوادث لم تكن ناتجة عن انفجار بطاريات الأجهزة، بل لأن الأجهزة كانت محشوة بمواد متفجرة تزن حوالي 3 غرامات. وأشار إلى أن العملية تمت بتوجيه رسائل قصيرة إلى تلك الأجهزة، وعندما حاول المستهدفون الاستجابة لرنينها وتقريبها من وجوههم، حدثت الانفجارات، مما أدى إلى إصابات بليغة في الأيدي والأعين والأطراف.
وختم اليزمي حديثه بالتأكيد على أن انفجار بطاريات الليثيوم قد يتسبب في حروق، لكن ليس بالخطورة التي تسببها الأجهزة المحشوة بالمتفجرات، والتي شهدها الجميع في الحادثة اللبنانية.
