الرئيسية رياضة انجاز تاريخي.. المنتخب المغربي يهزك فرنسا ويتأهل إلى نهائي كأس العالم لأول مرة

انجاز تاريخي.. المنتخب المغربي يهزك فرنسا ويتأهل إلى نهائي كأس العالم لأول مرة

كتبه كتب في 15 أكتوبر 2025 - 23:45

حقق المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة إنجازاً تاريخياً غير مسبوق بتأهله إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم المقامة حالياً في الشيلي، بعدما أطاح بنظيره الفرنسي بنتيجة (5-4) عبر ركلات الترجيح، في المباراة التي جمعتهما مساء الأربعاء على أرضية ملعب إلياس فيغيروا براندير بمدينة فالبارايسو، برسم نصف نهائي البطولة.

ويُدين “أشبال الأطلس” بهذا التأهل المستحق إلى تألق الحارس البديل عبد الحكيم المصباحي، الذي تصدى ببراعة للركلة الترجيحية الأخيرة للمنتخب الفرنسي، مانحاً بذلك بطاقة العبور للنهائي لمنتخب بلاده.

وانتهى الوقتان الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل الإيجابي هدف لمثله.


في الربع ساعة الأولى، فرض المنتخب المغربي سيطرته وهدد مرمى الفرنسيين عبر ضغط متواصل، بينما اعتمد الخصم على المرتدات السريعة. ومع مرور الدقائق، ارتفع نسق المباراة واتخذ الطابع الهجومي المتبادل، مع أفضلية نسبية للديوك الفرنسية.

وفي الدقيقة الـ29، لجأ الحكم إلى “البطاقة الخضراء” للتحقق من عرقلة داخل منطقة الجزاء ضد اللاعب إسماعيل باعوف، ليعلن عن ضربة جزاء نفذها ياسر الزابيري، غير أن الحارس الفرنسي أليساندرو أولميتا تصدى لها في الدقيقة 32.


واصل “الأشبال” ضغطهم وكادوا أن يضيفوا الهدف الثاني في الدقيقة الـ40 بعد تسديدة قوية من عثمان معمة، لكنها لم تجد من يتابعها في الشباك.

المنتخب الفرنسي حاول العودة في النتيجة خلال الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، إلا أن صلابة الدفاع المغربي وتألق الحارس يانيس بنشاوش حالا دون ذلك.

في الشوط الثاني، كثف الفرنسيون ضغطهم الهجومي ليتمكنوا من إدراك التعادل في الدقيقة الـ59 عبر اللاعب لوكاس ميشال، الذي استغل سوء تمركز الدفاع المغربي.


وزادت متاعب “الأشبال” بعد إصابة الحارس بنشاوش في الدقيقة 64، ليغادر أرضية الملعب تاركاً مكانه للحارس إبراهيم غوميز.

ورغم الضغط الفرنسي، استعادت العناصر الوطنية توازنها بفضل تغييرات المدرب التي منحت الفريق طراوة بدنية جديدة، ليبقى التعادل سيد الموقف حتى نهاية الوقت الأصلي.

في الشوطين الإضافيين، أظهر المنتخب المغربي عزيمة كبيرة لتسجيل هدف الفوز، بينما لجأ الفرنسيون إلى التدخلات الخشنة، ما دفع الحكم إلى إشهار البطاقة الحمراء في وجه اللاعب رابي نزينغولا في الدقيقة 107 بعد حصوله على إنذارين.

ومع نهاية الوقت الإضافي بالتعادل (1-1)، احتكم المنتخبان إلى ركلات الترجيح، التي ابتسمت لـ”أشبال الأطلس” بنتيجة (5-4)، بعد تألق الحارس البديل عبد الحكيم المصباحي الذي تصدى للركلة الأخيرة، ليقود المغرب إلى أول نهائي مونديالي في تاريخه في فئة أقل من 20 سنة.

وبهذا الإنجاز التاريخي، يؤكد المنتخب المغربي الشاب المكانة المتقدمة التي باتت تحتلها الكرة الوطنية على الساحة العالمية، في انتظار كتابة فصل جديد من المجد في المباراة النهائية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *