تعيش عشرات الأسر بتجزئة سكنية قرب ملعب أدرار بحي القدس بمدينة أكادير وضعا يوصف بـ”المزري”، بعد أزيد من عشر سنوات من المعاناة في غياب أبسط البنيات التحتية الأساسية، من طرقات وإنارة عمومية ومرافق موجهة للأطفال والشباب.
وأكد ممثل عن الساكنة، في تصريح لـ”أكادير تيفي”، أن الأسر القاطنة بالتجزئة – التي يتجاوز عددها حاليا مائة عائلة مع توقع بلوغها أكثر من ثلاثمائة في ظل البنايات الجديدة – وجدت نفسها تعيش وسط “الغبار والطراب”، دون أي تجاوب مع المراسلات والطلبات التي وجهت منذ سنة 2014 إلى الجماعة الترابية والسلطات المختصة.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن التصميم المصادق عليه منذ سنة 2004 ينص بشكل واضح على فتح طرقات وإنشاء مرافق عمومية لفائدة الساكنة، غير أن جزءا من هذه المساحات ظل محتلا من طرف مؤسسة خاصة، ما يحرم السكان من حقهم المشروع في الاستفادة من فضاءات عامة، خاصة الأطفال الذين يضطرون إلى اللعب في أماكن ضيقة وغير آمنة.
كما أوضح أن السكان قد أوفدوا خبيرا تقنيا إلى عين المكان لمعاينة الوضعية بعد شكايات الساكنة، إلا أن المشكل بقي عالقا دون حلول عملية، مما زاد من حالة التذمر والاستياء داخل الحي.
وطالب ممثل السكان بتدخل عاجل من الجهات المسؤولة لإخراج المشروع إلى حيز الوجود، وفتح الطرقات وفق التصميم الأصلي، وإنهاء معاناة مئات الأسر التي تؤكد تمسكها بـ”العيش الكريم داخل أحياء مهيأة وآمنة”.
وفي هذا السياق، سعت “أكادير تيفي” إلى التواصل مع المؤسسة المعنية من أجل أخذ رأيها وتوضيح موقفها بخصوص ما يتم تداوله، غير أنه لم يتم التوصل بأي رد إلى حدود الساعة، ويبقى حق الرد مكفولا لها متى ما رغبت في ذلك.
