
شهد دوار “تاركة الحنا” التابع لجماعة تافنكولت بإقليم تارودانت، حادثًا مأساويًا بعد وفاة طفل لا يتجاوز عمره ثلاث سنوات، متأثرًا بلسعة عقرب سامة، وسط صدمة أسرته وسكان المنطقة.
وأفادت مصادر محلية أن الطفل تم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي بتارودانت، بعد تفاقم حالته الصحية، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة قبل أن تصل إليه الإسعافات المناسبة، وسط غياب الأمصال الضرورية في المراكز الصحية القروية.
وأكدت المصادر ذاتها أن أسرة الضحية حاولت إسعافه بكل الوسائل، وتوجهت به إلى أقرب مستوصف قروي، إلا أنهم صُدموا بغياب الطبيبة الرئيسية، التي سبق وأن استفادت من تنقيل إداري منذ ما يزيد عن ثلاثة أشهر، دون تعويضها، رغم أن المستوصف يخدم أكثر من 16 دوارًا بالمنطقة.
وفاة الطفل أعادت إلى الواجهة النقاش حول هشاشة المنظومة الصحية في العالم القروي، خاصة في ما يتعلق بضعف توزيع الموارد الطبية والبشرية، وغياب الأمصال المنقذة للحياة في مواجهة لدغات الأفاعي ولسعات العقارب، التي تشكل خطرًا دائمًا على الساكنة، خصوصًا في فصل الصيف.
ويطالب عدد من الفاعلين المحليين وحقوقيين بضرورة تحرك عاجل من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، لإعادة النظر في الخريطة الصحية وتوفير تجهيزات وأطر طبية كافية بالمناطق النائية، حتى لا تتكرر مثل هذه المآسي التي تدفع الأطفال ثمنها الباهظ.