أثارت الفنانة الأمازيغية فاطمة تبعمرانت موجة واسعة من الجدل عقب ظهورها في مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، عبّرت فيه عن رفضها المطلق لأي محاولة لحذف أو تعديل كلمات أغانيها بعد وفاتها، معتبرة أن أعمالها الفنية تندرج ضمن نطاق مسؤوليتها الشخصية أمام الله والمجتمع، ولا يحق لأي جهة، سواء كانت من أقاربها أو جمهورها، أن تتدخل فيها.
وفي الفيديو، شددت تبعمرانت على موقفها بعبارات حاسمة قائلة: “ماسمحت لكم لا دنيا لا آخرة إذا مسحتو حرف من الكلمات تاعي”، في إشارة إلى تمسّكها الكامل بمحتوى إرثها الفني ورفضها لأي تعديل أو رقابة مستقبلية عليه.
وأكدت الفنانة أن كل ما قدمته خلال مسيرتها مسجل ومشهود عليه، مضيفة أن أي محاولة لتنقيح أو حذف أعمالها بعد وفاتها غير مبررة، حتى لو اعتُبر الغناء ذنباً، فهي وحدها من تتحمل تبعاته، وترفض أن يُعبث بإرثها الفني تحت أي ذريعة.
ويأتي هذا التصريح كرد فعل مباشر على دعوة أطلقها الشيخ عمر أبوعمار، طالب فيها بحذف أغاني الفنان الراحل صالح الباشا من المنصات الرقمية، مبرراً ذلك بأن الأغاني تُعد سبباً في استمرار الذنوب بعد الموت.
وقد فجّر موقف تبعمرانت نقاشاً محتدماً حول العلاقة بين الدين والفن، ومدى أحقية الأحياء في اتخاذ قرارات تتعلق بالإرث الفني للمتوفين، وسط تباين واضح في الآراء، وتوقعات باستمرار الجدل حول هذه القضية في الأوساط الفنية والدينية والثقافية.