قدت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بعمالة أكادير إداوتنان، اليوم الاثنين، لقاءً تواصليًا بمناسبة اليوم العالمي للتعاونيات، في إطار دعم الجهود الرامية إلى ترسيخ ثقافة العمل التعاوني وإبراز دوره الحيوي في النهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية على المستوى المحلي والجهوي.
وشكل هذا اللقاء مناسبة لفتح نقاش موسع حول مختلف التحديات التي تواجه التعاونيات، والفرص المتاحة لتطوير أدائها، كما كان فرصة لتبادل التجارب الناجحة بين الفاعلين المحليين في المجال التعاوني.
وقد تم خلال هذا اللقاء تقديم عرض من طرف قسم العمل الاجتماعي، سلط الضوء على تدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وخصوصًا ما يتعلق ببرنامجها الثالث المتعلق بـ”تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب”، باعتباره آلية استراتيجية لدعم التعاونيات، ومواكبة المشاريع المدرة للدخل، وتوفير التكوين وتعزيز الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
وفي السياق ذاته، استعرض عدد من المتدخلين مختلف الآليات والبرامج الموجهة لدعم التعاونيات، مع التأكيد على أهمية دورها في التأطير والمرافقة التقنية، وبناء القدرات لدى الفاعلين المحليين.
وكشفت السيدة دياب أنه، منذ إطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سنة 2005، تم إنجاز أزيد من 100 مشروع لدعم التعاونيات بالإقليم، بكلفة إجمالية تجاوزت 28 مليون درهم، ساهمت المبادرة فيها بأكثر من 16 مليون درهم.
وشهد اللقاء عرض نماذج ناجحة لتعاونيات محلية، تنشط في مجالات متنوعة كالفلاحة، الصناعة التقليدية، والصناعات المحلية، ما يعكس دينامية القطاع التعاوني ومساهمته في خلق فرص الشغل وتحسين الدخل.
وقد اختُتم اللقاء بصياغة مجموعة من التوصيات العملية، شددت على أهمية تعزيز التنسيق بين المتدخلين، وتوسيع دائرة الشراكات من أجل تمكين التعاونيات من لعب دورها الكامل في تحقيق التنمية الشاملة، ضمن رؤية مندمجة ومستدامة.
