في تطور مثير لقضية مركب الصيد الساحلي صنف السردين، الذي وصل بشكل مفاجئ إلى ميناء لوس مارموليس بمدينة أرسيفي في جزيرة لانزاروتي الإسبانية، ذكرت مصادر صحفية محلية باسبانيا أن السلطات الإسبانية من المرتقب ان ترفض رسميا طلبات اللجوء المقدمة من سبعة أفراد من أصل أربعة عشر كانوا على متن القارب.
طاقم مركب الصيد صرّح عقب وصوله بأنهم اضطروا إلى الإبحار نحو الأراضي الإسبانية بسبب ظروف اجتماعية ومهنية صعبة، على رأسها عدم صرف أجورهم لمدة فاقت الثلاثة أشهر، ما دفعهم إلى اتخاذ قرار الفرار وطلب الحماية الدولية فور دخولهم المياه الإقليمية الإسبانية.
غير أن السلطات المعنية في إسبانيا اعتبرت أن الدوافع المقدمة لا ترقى إلى شروط منح اللجوء وفق القوانين المعمول بها، وقررت رفض نصف الطلبات، بينما لا يزال مصير المرحّلين المحتملين قيد الدراسة، في انتظار استكمال الإجراءات القانونية.
من جهة أخرى، تم تحويل القاصر الذي كان على متن المركب إلى مركز إيواء خاص بالقاصرين، في حين لا يزال ستة آخرون من أفراد الطاقم في حالة ترقب إلى حين صدور القرار النهائي بشأن طلباتهم، والذي يرتقب أن يتم خلال أسبوع كحد أقصى.
يذكر أن صاحب مركب للصيد الساحلي صنف السردين كان قد تقدم بشكاية رسمية إلى السلطات المعنية بميناء أكادير مباشرة بعد اختفاء المركب في ظروف غامضة، ما دفع المصالح الأمنية إلى فتح تحقيق لتحديد ملابسات الحادث، قبل أن يتبين لاحقا أن الطاقم أبحر بالمركب صوب جزر الكناري دون إذن مسبق، في خطوة غير مألوفة أثارت الكثير من علامات الاستفهام.
