الرئيسية حوادث جريمة مروعة في سيدي يحيى زعير: ابن بالتبني يغتصب ويقتل والدته تحت تأثير المخدرات

جريمة مروعة في سيدي يحيى زعير: ابن بالتبني يغتصب ويقتل والدته تحت تأثير المخدرات

كتبه كتب في 20 يونيو 2025 - 13:01

في واقعة مروعة هزت منطقة سيدي يحيى زعير التابعة لعمالة الصخيرات تمارة، فتحت مصالح الدرك الملكي تحقيقًا معمقًا في جريمة اغتصاب وقتل راح ضحيتها سيدة في الأربعينات من عمرها، على يد ابنها بالتبني، الذي نفذ الجريمة تحت تأثير الأقراص المهلوسة، قبل أن يحاول إخفاء جريمته بإظهار الحزن والبكاء داخل خيمة العزاء.

تعود تفاصيل القضية إلى أسبوعين مضت، حين عُثر على جثة الضحية داخل منزلها مجردة من ملابسها السفلية، مما دفع المحققين إلى الشك في وقوع جريمة جنسية. وبعد إبلاغ المركز القضائي بسرية الدرك بعين عودة، باشرت النيابة العامة المختصة التحقيق، حيث كشف التشريح الطبي أن الوفاة نتجت عن اعتداء جنسي متبوع بالخنق، ما حوّل القضية من فرضية الوفاة الطبيعية إلى جريمة قتل عمد.

وخلال التحقيقات، اتجهت الشبهات نحو الابن بالتبني للضحية، الذي كان يتصدر مشهد العزاء منهارًا بالبكاء، في تصرف بدا مبالغًا فيه. وقد لفتت تصرفاته المرتبكة انتباه المحققين، خاصة بعد ورود معلومات عن تعاطيه المستمر للأقراص المهلوسة. وبعد مراقبة تحركاته، قررت مصالح الدرك توقيفه واقتياده إلى مقر السرية، حيث وُضع رهن الحراسة النظرية وبدأ التحقيق معه.

في البداية، أنكر المتهم التهم الموجهة إليه، لكنه سرعان ما انهار أمام ضغط الاستنطاق، معترفًا بأنه تحت تأثير المخدرات، اعتدى جنسيًا على والدته بالتبني قبل أن يخنقها حتى الموت خوفًا من الفضيحة. وأكد أنه نفذ الجريمة بمفرده، معربًا عن ندمه الشديد، خاصة أن الضحية كانت ترعاه منذ أكثر من 25 عامًا.

بناء على اعترافاته، أمرت النيابة العامة بتمديد الحراسة النظرية وتمثيل الجريمة في مسرح الواقعة تحت حراسة مشددة، حيث أعاد المتهم سرد تفاصيل الاعتداء والخنق ببرودة أعصاب، مما أكد صحة اعترافاته. وفي نهاية التحقيق، تم إحالته إلى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالرباط، حيث اعترف مرة أخرى بالجريمة قبل أن يقرر قاضي التحقيق إيداعه الاعتقال الاحتياطي بسجن تامسنا، في انتظار استكمال التحقيقات والمحاكمة.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *