في مبادرة تروم تثمين الذاكرة المحلية وربط الناشئة بجذورهم الثقافية والهوياتية، وجه أحد الفاعلين المحليين بإقليم الصويرة مقترحا إلى عامل الإقليم، يدعو من خلاله إلى إطلاق أسماء شخصيات بارزة من منطقة احاحان على بعض المؤسسات التعليمية بالمنطقة.
ويأتي هذا المقترح، الذي وُصف بـ”الثقافي والتربوي”، في إطار الاعتراف بمجهودات عدد من الأعلام المحليين الذين أسهموا في مجالات الثقافة والفكر والتعليم، كما يهدف إلى إعادة الاعتبار لأسماء ساهمت في تشكيل الوعي الجماعي لأبناء المنطقة، لكنها لم تنل نصيبها من التخليد والتكريم.
وقال صاحب المبادرة إن إطلاق أسماء شخصيات محلية على المؤسسات التعليمية من شأنه أن يسهم في ترسيخ قيم الاعتزاز بالانتماء لدى التلاميذ، وتغذية الحس الهوياتي والثقافي لديهم، في وقت باتت فيه الهوية المحلية مهددة بالاندثار في ظل التغيرات المتسارعة.
وأضاف المتحدث أن منطقة احاحان تزخر بكفاءات ورموز فكرية وعلمية وثقافية تستحق أن تُخلد أسماؤها، مشيرا إلى أن “ربط اسم المدرسة بشخصية محلية بارزة يجعل من الفضاء التربوي امتدادا حيا لذاكرة جماعية مشتركة، ويمنح للتعليم بعدا إنسانيا وثقافيا أعمق”.
وطالب المتدخلون في الشأن المحلي بإيلاء هذا النوع من المبادرات ما يستحقه من اهتمام، داعين إلى فتح مشاورات مع الفاعلين التربويين والثقافيين لاختيار الأسماء التي ستحملها المؤسسات التعليمية بما يعكس التنوع والغنى الذي تتميز به المنطقة.
ويأتي هذا المقترح في وقت تعرف فيه عدة مناطق مغربية دينامية جديدة في مجال تسمية المرافق العمومية، بهدف إنصاف الشخصيات المحلية ورد الاعتبار للموروث الثقافي غير المادي، كجزء من رؤية شمولية لتنمية الروابط بين المواطن ومحيطه الرمزي والتاريخي.
