تمكنت عناصر الدرك الملكي التابعة للمركز الترابي ماسة، بإقليم اشتوكة آيت باها، خلال اليومين الماضيين، من إحباط عدة محاولات للهجرة السرية انطلاقًا من سواحل سيدي وساي في اتجاه جزر الكناري.
وقد جرت هذه العمليات تحت إشراف مباشر للقائد الإقليمي وقائد المركز، وأسفرت عن توقيف عدد كبير من المرشحين، أغلبهم من جنسيات دول إفريقيا جنوب الصحراء، كانوا يستعدون للانطلاق في رحلات بحرية غير قانونية.
وتم خلال هذه التدخلات حجز وسائل ومعدات لوجستيكية تُستعمل في تنظيم الهجرة السرية، من بينها زوارق مطاطية، محركات نفاثة، براميل مملوءة بالوقود، وسيارات، إضافة إلى معدات أخرى مخصصة للإبحار.
وبحسب مصدر مطلع، فإن التحقيقات التي باشرتها السلطات تحت إشراف النيابة العامة المختصة، اعتمدت على إفادات الموقوفين، ما مكّن المحققين من تحديد هوية شخصين يُشتبه في تورطهما في تنظيم هذه العمليات.
وتأتي هذه التحركات في إطار استراتيجية أمنية شاملة تروم التصدي لشبكات الهجرة غير القانونية والاتجار الدولي بالمخدرات، وتشرف عليها القيادة الإقليمية والجهوية للدرك الملكي، بهدف تفكيك البنيات الإجرامية العابرة للحدود وتعزيز الأمن في المناطق الساحلية للإقليم.