تنفيذاً للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، انطلقت يوم الإثنين 12 ماي 2025 فعاليات الدورة الـ21 من تمرين “الأسد الإفريقي”، الذي تنظمه القوات المسلحة الملكية المغربية بشراكة مع القوات المسلحة الأمريكية، ويستمر إلى غاية 23 ماي الجاري.
وشهد مقر قيادة المنطقة الجنوبية بأكادير حفل الافتتاح الرسمي، بحضور وفود عسكرية من الدول المشاركة، وترأسه كل من الفريق محمد بن الوالي، رئيس أركان الحرب للمنطقة الجنوبية، واللواء دانييل سيديرمان، نائب قائد فرقة العمل التابعة للجيش الأمريكي لجنوب أوروبا وأفريقيا.
وخلال الحفل، تم تقديم عرض مفصل حول برنامج التمرين وأنشطته المتنوعة، التي تشمل مجالات عملياتية وتكوينية وتخطيطية، بالإضافة إلى تمارين ميدانية للتطهير النووي والإشعاعي والبيولوجي والكيميائي، إلى جانب مناورات عسكرية مشتركة.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد الفريق محمد بن الوالي أن هذه الدورة تجسد عمق الشراكة الاستراتيجية والتعاون الوثيق بين القوات المسلحة الملكية ونظيرتها الأمريكية، وكذا الدول الشقيقة والصديقة المشاركة. وأبرز أن هذه التمارين تسهم في تطوير الكفاءات وتبادل الخبرات في مختلف المجالات العسكرية.
من جانبه، شدد اللواء دانييل سيديرمان على الأهمية المتزايدة لتمرين “الأسد الإفريقي”، واصفاً إياه بأنه يعكس قوة التحالف المغربي الأمريكي، والتزام الطرفين المشترك بدعم الأمن والاستقرار إقليمياً ودولياً.
وتحتضن عدة مدن مغربية مناورات هذه الدورة، من بينها أكادير، طانطان، تزنيت، القنيطرة، بنجرير وتيفنيت، وتشمل إلى جانب الأنشطة العسكرية، مبادرات إنسانية واجتماعية موازية، تعكس البعد الإنساني لهذا الحدث الدولي.
ويهدف تمرين “الأسد الإفريقي 2025” إلى تعزيز قابلية التشغيل البيني بين القوات المسلحة المشاركة، ورفع الجاهزية العملياتية في بيئات متعددة الجنسيات، بما يسهم في دعم جهود السلام والأمن بالمنطقة.
