يعيش فريق حسنية أكادير موسماً هو من بين الأسوأ في تاريخه الحديث، حيث بات النادي مهدداً بشكل مباشر بالهبوط إلى القسم الثاني، في سيناريو لم يكن أكثر المتشائمين يتوقعه مع بداية الموسم.
الفريق الذي لطالما شكّل رقماً صعباً في الكرة المغربية، يعاني هذا الموسم من تخبط إداري واضح، وغياب رؤية فنية واضحة، ما انعكس سلباً على الأداء داخل رقعة الميدان. حسنية أكادير يدخل الآن مرحلة حرجة، إذ تنتظره مباراة السد المصيرية التي قد تحدد مصيره بشكل نهائي.
المواجهة المقبلة ضد أولمبيك الدشيرة – الفريق الطموح الذي يحتل مركزاً متقدماً في القسم الوطني الثاني – ليست مجرد مباراة، بل أشبه بـ”نهائي حياة أو موت” للفريق السوسي. ورغم أن الدشيرة تلعب دون ضغوط تذكر، فإنها تمتاز بتنظيم تكتيكي وصلابة جماعية، ما يجعل مهمة الحسنية محفوفة بالمخاطر.
عجز الحسنية عن فرض أسلوب لعب واضح، إلى جانب تواضع الانتدابات، وسوء استغلال الطاقات الشابة، كلها عوامل تضافرت لتقود الفريق إلى هذا الوضع المقلق. الغريب أن النادي لم ينجح حتى في حصد النقاط أمام فرق تصارع معه في أسفل الترتيب، ما يكشف عن هشاشة ذهنية قبل أن تكون فنية.
الشارع السوسي من جهته لم يخفِ غضبه، حيث تتعالى أصوات الجماهير مطالبة برحيل المسؤولين وتحملهم مسؤولية الانهيار، فيما يبقى السؤال العالق: هل ينجح الفريق في إنقاذ ما تبقى من الموسم؟ أم أن السقوط سيكون العنوان العريض لنهاية حزينة؟
الأيام القادمة وحدها كفيلة بالإجابة، لكن المؤكد أن الحسنية باتت بحاجة إلى ما هو أكثر من “معجزة كروية” لتفادي الهاوية.
